أشار مخططٌ صدر حديثاً من قبل معهد كيبيك الصحي، إلى وجود المزيد الإصابات التي يشتبه في أنها تعود للأنواع المتحولة من COVID-19 في كافة مناطق المقاطعة تقريباً، مما يكشف أن انتشار هذه الأنواع أكبر بكثير مما كان معروفاً من قبل عامة الشعب.
كما أن مونتريال تكافح حالياً ضد 192 إصابة مؤكدة من سلالة B.1.1.7 التي ظهرت لأول مرة في المملكة المتحدة ، بالإضافة إلى أنها سجلت 812 إصابة يشتبه في أنها تعود للأنواع المتحولة من COVID-19.
و تعني الإصابة التي يشتبه بها أن نتيجة اختبار COVID-19 كانت إيجابية لطفرة N501Y على البروتين الشائك لفيروس كورونا. هذه الطفرة شائعة في النوع B.1.1.7، بالإضافة إلى الأنواع المتحولة التي ظهرت في جنوب إفريقيا (B.1.351) والبرازيل (P.1). وسجلت مونتريال أيضاً إصابة واحدة مؤكدة بP.1 حتى الآن.
مع العلم أنه يمكن إجراء فحص عينات COVID-19 ، المسمى “criblage” باللغة الفرنسية ، في غضون 24 ساعة ، بينما قد يستغرق التسلسل الجيني لتحديد النسب الدقيقة للحالات المشتبه فيها حوالي 10 أيام.
وقد أصدر المعهد الوطني العام في كيبيك (INSPQ) هذا التحليل الإقليمي يوم الخميس بعد أن تعهٌد وزير الصحة كريستيان دوبي بأن يكون أكثر شفافية بشأن حالة الوباء.
و يُظهر الرسم البياني أن المناطق الأخرى تحوي أعداداً كبيرة من الحالات الإصابات المشتبه بها ، ويشمل ذلك لافال، مع 188 إصابة مشبته بها ، بالإضافة إلى 17 إصابة مؤكدة بالنوع B.1.1.7.
و Laurentians مع 160 إصابة مشتبه بها ، بالإضافة إلى 13 إصابة مؤكدة بالنوع B.1.1.7 ، وإصابة واحدة بB.1.351.
و مدينة كيبيك مع 151 إصابة مشتبه بها ، بالإضافة إلى ثلاث إصابات مؤكدة ب B.1.1.7.
وقد كشف INSPQ يوم الأربعاء أن عدد الإصابات المؤكدة بB.1.351 في Abitibi-Témiscamingue قد ارتفع بمقدار 54 ليصل إلى 94. و أضاف المعهد 56 إصابة مشتبه بها إلى نفس المنطقة يوم الخميس، ويحتمل أن تكون أيضاً من النوع B.1.351 ، مع العلم أن الدراسات أثبتت انخفاض فعالية بعض اللقاحات ضد هذا النوع بالتحديد.
و يأتي إصدار هذه البيانات بعد أن أعلن INSPQ عن استطلاعٍ للرأي أظهر أن 43٪ من سكان كيبيك يعتقدون أننا تجاوزنا المرحلة الأسوأ في الوباء ، مقارنةً بـ 35٪ من الأشخاص الذين يشعرون أننا نعيش حالياً في أسوأ مراحله. و تم إجراء هذا الاستطلاع في الوقت الذي عززت فيه كيبيك عمليات التلقيح ، لكنه لا يعكس معرفة الشعب بانتشار الحالات التي يشتبه أنها تعود للأنواع المتحولة في المقاطعة.
كما لاحظ الاستطلاع تزايد الشعور بالضجر تجاه القيود المفروضة على انتشار الوباء ، حيث أكد 55٪ من المستجيبين على صعوبة الالتزام بالإجراءات الحالية في حال اضطروا إلى ذلك لمدة ستة أشهر إضافية.
وفي الوقت نفسه ، ارتفع عدد بؤر انتشار COVID-19 في أماكن العمل بمقدار 6 ليصبح 288 في جميع أنحاء كيبيك ، وهي الزيادة الثانية خلال عدة أيام. و أعلنت 4 مدارس في لافال و Mascouche و Blainville و St-Eustache، عن وجود إصابات يشتبه في أنها تعود للأنواع المتحولة يوم الخميس ، مما رفع إجمالي الإصابات إلى 50 ، وذلك بحسب موقع covidecolesquebec.org ، الذي يتتبع إصابات COVID-19 في القطاع التعليمي.
و على الرغم من الإمداد المتزايد باللقاحات ، إلا أن سلطات الصحة العامة في مونتريال تشعر بالقلق من أن 25 إلى 45٪ من كبار السن المؤهلين في جميع أنحاء المدينة لم يتم تلقيحهم ضد COVID-19. و نتيجةً لذلك ، تخطط السلطات للقيام بزيارات منزلية خاطفة الأسبوع المقبل بهدف توصيل الجرعات.
و يقول المسؤولون إن السبب في ذلك لا يعود إلى التردد في تلقي اللقاحات، بل إلى أن بعض كبار السن يعانون من محدودية الحركة وهم غير قادرون على مغادرة منازلهم .
و قال الدكتور Lawrence Rosenberg ، المدير التنفيذي لـ West-Central Montreal CIUSSS ، وهي الهيئة الصحية المسؤولة عن الإقليم الذي يمتد من Côte-St-Luc إلى Parc-Extension: “نحن نستعد للقيام بعدد معين من الزيارات المنزلية”.