يتوقع الخبراء أن الموجة الرابعة من COVID-19 التي يحتمل أن تضرب كيبيك هذا الخريف، لن تشبه الموجات الثلاث الأخيرة، حيث ستنتشر بين أولئك غير الملقحين، ومن المحتمل أن تبلغ ذروتها بسرعة, وتُخلّف المرض طويلاً في أعقابها.
وأوضح الدكتور Donald Vinh، أخصائي الأمراض المعدية وعالم الأحياء الدقيقة الطبية في المركز الصحي بجامعة McGill:” من الواضح أن هناك موجة أخرى قادمة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستكون بمثابة تموّج أم تسونامي؟ سنشهد زيادة في الإصابات، لكن هل سيكون هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، أو يحتاجون إلى وحدة العناية المركزة، أم ستحدث زيادة في الوفيات؟”.
” موجة غير الملقحين “
يُذكر أنه وبعد الارتفاع الطفيف في أعداد الإصابات اليومية الأسبوع الماضي، أقر رئيس الوزراء فرانسوا لوغو ببداية الموجة الرابعة في المقاطعة، والتي أطلق عليها وزير الصحة كريستيان دوبي “موجة غير الملقحين”.
يشير مصطلح “غير الملقحين” في كيبيك بشكل كبير إلى الفئات العمرية الأصغر، بما في ذلك أولئك الذين يختارون عدم تلقي اللقاح، والذين ربما لم يجدوا الوقت، والأطفال الغير مؤهلين بعد للحصول على اللقاح.
مع العلم أن حالات الاستشفاء والوفيات في كيبيك بقيت مستقرة على الرغم من زيادة أعداد الحالات اليومية.
و بيّن الدكتور Matthew Oughton، أخصائي الأمراض المعدية في المستشفى اليهودي العام، إن الزيادة الطفيفة في حالات الاستشفاء التي ستحدث لدى المجموعات غير الملقحة خلال الموجة الرابعة، يمكن أن تضغط على أنظمة الرعاية الصحية الإقليمية، بارغم أنها أقل أهمية مما كانت عليه في الموجات السابقة.
وأشار إلى بدء انخفاض أو استقرارا الإصابات في بعض البلدان، بعد إصابة مجموعة من الأشخاص غير الملقحين بالمرض، مما أدى إلى تغيبهم عن المدرسة والعمل، ودخول بعضهم الآخر إلى المستشفى. ويعود السبب في ذلك إلى إيقاف انتشار العدوى نتيجة تلقي العديد من الأشخاص للقاح، أو ما يسمى ب”مناعة الدائرة”.
لكن وعلى الرغم من تلقيح العديد من سكان كيبيك ، تقول Prativa Baral، عالمة الأوبئة وطالبة الدكتوراه في كلية Johns Hopkins Bloomberg للصحة العامة، إننا سنستمر في رؤية حالات الاختراق في المقاطعة لأن الفيروس سيظل ينتشر بين السكان غير الملقحين.
وقالت: “يشمل هذا الكلام الأطفال بالطبع، لأنهم عبر مؤهلين للتلقيح في الوقت الحالي. أول شيء يمكننا القيام به لحمايتهم هو تقليل كمية الفيروسات المنتشرة في مجتمعاتنا”.
ومن الطرق الأخرى لحماية الأطفال هي الحفاظ على التدابير الصحية في المدارس والمجتمع بشكل عام.
وتابع Vinh : “من الأفضل لنا أن نستمر بتطبيق تدابير الصحة العامة مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات داخل الصفوف في المستقبل المنظور. علينا أن نتذكر أن حقيقة أن نظام الرعاية الصحية لدينا لم يتعرض لضغوط حقيقية حتى الآن، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نرى إلى أي مدى يمكننا التمادي قبل أن نضطر إلى القيام الاغلاق مرة أخرى”.
كما عبّر الخبراء عن قلقهم بشأن الناس الذين سيتأثرون بالموجة الرابعة( على الرغم من أن عددهم سيكون أقل)، لأننا ما زلنا نجهل الكثير بخصوص COVID-19 ومتغيراته.
وتابع Vinh: “حتى لو لم تمرض بشدة، نحن نعلم أن الناس يمكن يظلوا مصابين بCOVID لفترة طويلة”، مضيفاً أن ما يقدر بنحو 10 – 30٪ من السكان يعانون من الأعراض طويلة الأمد.
المصدر: Montreal Gazette