مونتريال – نزل الآلاف من السياسيين والنشطاء والمؤيدين إلى الشوارع في مونتريال يوم السبت للمطالبة بالعدالة لجويس إيتشاكوين ، وهي امرأة من السكان الأصليين وأم لسبعة أطفال توفيت مؤخرًا في مستشفى بمدينة ” جولييت ” بعد وقت قصير من تعرضها لشتائم عرقية من قبل ممرضات في المشفى .
وكشف كارول دوبي عن أنّ زوجته ماتت مُهانة ودون أن تكون عائلتها إلى جانبها، على أيدي أشخاص كان من المفترض أنْ يحموها – موظفو المستشفى الذين أهانوها وهي تصرخ طلباً للمساعدة.
وقال دوبي للصحافيين، والدموع تنهمر من عينيه: “لقد سمعت أكثر التعليقات مهانة، وهذا يُظهِر كيف تتم معاملتنا بشكل مختلف كسكان أصليين. سرقوا حياة زوجتي. أم لسبعة أطفال. قتلوا صديقتي وزوجتي جويس”.
هذا، وكانت جويس إيتشاكان قد توفيت في مستشفى جولييت، يوم الاثنين، مُظهرة آخر لحظاتها بكاميرا هاتفها المحمول أثناء بثّها مباشرة للطريقة التي كال بها ممرضات المشفى الشتائم ضدّها.
وإشاكوان من مجتمع Atikamekw فيManawan ، على بُعد حوالى 250 كيلومتراً شمال مونتريال، وقال زوجها بأنّ العائلة بدأت بخوض معركة قانونية ضد المستشفى وموظفيها، ليس فقط لتعويض الخسائر وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، ولكن أيضاً لضمان عدم تكرار ما حدث هنا”، مضيفاً: “نحن نفكر في جميع السكان الأصليين، وخاصة النساء ضحايا العنصرية في مستشفيات كيبيك ويعانين من أشياء غير مقبولة”.
أين العدالة للسكان الأصليين؟
وطالب كارول دوبي، باكياً، ألا يذهب موت زوجته هدراً، داعياً إلى الاعتراف بوجود عنصرية منهجية، ومؤكداً أنّ “معظم الحوادث لا تزال مدفونة، على الرغم من أن مستشفى جولييت تعرّض للانتقاد من قبل. والعالم اليوم يستطيع أن يرى سبب خوف السكان الأصليين من طلب المساعدة الطبية في المستشفى، لأن العنصرية المنهجية هي التي قتلت زوجتي، وأنا أطالب رئيس الوزراء فرانسوا لوغو بضمان تمتع كل فرد في الإقليم بحقوق متساوية”.
وفيما بدأ التحقيق من قبل المقاطعة، وتمَّ فصل ممرضة ومسؤول منذ ذلك الحين، إلا أنّ وفاة إشاكوان أثارت غضباً واسع النطاق.
وقال جان فرانسوا برتران (محامي الأسرة): “في عام 2020، لا يكفي التنديد بالعنصرية الممنهجة. الأسرة سترفع دعوى قضائية ضد المستشفى وتطلب اتهامات جنائية ضد جميع المتورطين. الذين كالوا الإهانات ليسوا وحدهم المسؤولين عمّا حدث، كما أن موظفي المستشفى الذين التزموا الصمت مذنبون”.
لوغو : لا عنصرية ممنهجة في كيبيك
وأدت وفاة إشاكوان إلى تجدّد الدعوات لحكومة كيبيك للاعتراف بالعنصرية المنهجية في المقاطعة.
ونفى رئيس الوزراء مراراً وجود عنصرية منهجية في كيبيك، لكنه قال إن حكومته ملتزمة بإجراء تغييرات في أعقاب وفاة إشاكوان، مضيفاً: “عندما نتحدث عن العنصرية المنهجية، فهي بالنسبة لي لها علاقة بالسود في الولايات المتحدة و لا أرى ذلك في كيبيك، لكن هناك بالتأكيد بعض العنصرية ضد الأمم الأولى في كيبيك، وهذا ما أريد محاربته “.
لقراءة المزيد عن حادثة وفاة هذه المرأة التفاصيل في الرابط التالي :
طرد ممرضة بعد إهانتها أم لسبعة أطفال كانت تحتضر وتوفيت في المستشفى