تزايدت حركة شراء العقارات مونتريال في هذه الأوقات بحسب بعض الوكلاء العقاريين ، وذلك بعد توقف الحركة لمدة أشهر بسبب فايروس كوفيد 19 .
وتسارعت وتيرة الطلبات الآن على المنازل التي تباع بسعر الطلب في غضون أسبوع من دخول السوق.
وأبلغ سماسرة العقارات عن ارتفاع في نشاط المبيعات في النقاط الساخنة للعقارات الترفيهية مثل Laurentians و Eastern Townships ، بالإضافة إلى المدن الصغيرة الواقعة على أطراف المدينة.
وبحسب دانيال داجينيس الوسيط الإداري لشركة Sotheby’s International Realty Quebec فإن مشتري المنازل يصطفون بالدور لشراء البيوت بعد توقف المبيعات في شهر مارس / آذار والذي خلق خللا في السوق نتيجة عدم طرح منازل جديدة للبيع .
استؤنف النشاط العقاري في 11 مايو/ أيار بعد أكثر من شهر على الإغلاق. وفقًا لبيانات Centris ، على الرغم من أن حجم المبيعات في مايو انخفض بنسبة 41 في المائة مقارنة بعام 2019 ، إلا أن متوسط سعر منزل الأسرة الواحدة في CMA زاد بنسبة 9 في المائة إلى 370.000 دولار.
ويقول السماسرة إن الانخفاض في المبيعات يرجع إلى وجود عدد قليل جدًا من المنازل في السوق ، وليس لنقص اهتمام المشترين بالشراء.
وقال الوكيل العقاري ” شين برودي ” من شركة Royal LePage ” يصطفّ المشترون على الدور لشراء كل شيء من المنازل المتواضعة إلى المنازل الفاخرة ” .
وأضاف ” الناس قلقون بشأن موجة ثانية وثالثة محتملة من الفيروس لذلك يقومون بتجديد وتوسيع منازلهم ” .
قبل COVID-19 ، كانت أكثر الأسواق سخونة في الأحياء القريبة من مونتريال أما الآن فإن هناك بعض النشاط الأكثر حيوية في الأسواق في ضواحي المدينة.
وقالت آن ماري آشكروفت ، الوكيلة العقارية في Berkshire Hathaway Home Services Quebec: “لم أر هذا الإزدحام على الشراء من قبل ، لقد فاجأني ذلك ” .
وتعمل ” آشكروفت ” في بيع المنازل الفاخرة في ضواحي المدينة ، في Hudson و St-Lazare و Rigaud وباتت تتلقى ضعف أو ثلاثة أضعاف عدد المكالمات من أشخاص مهتمين بالشراء ، ومعظمهم من المشترين الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن المدينة.
ولاحظ هؤلاء السماسرة أن معظم المهتمين بالشراء هم من العائلات التي تريد مساحات أوسع من المنازل التي يقطنون فيها حاليا وذلك بسبب انعزالهم في المنازل لفترة طويلة .
فبعد أشهر من العمل من المنزل قرّرت عائلات كثيرة أنهم يحتاجون حقًا إلى مكتبين بالمنزل مع مساحة واسعة للأطفال ، ولم يعد هناك أي مانع للعيش في مكان يبعد عن مونتريال لساعة أو أكثر .
وقالت ” آشكروفت ” ينظر الناس كثيراً إلى نوعية الحياة التي يعيشونها ، والآن هم يقضون كل الوقت مع أسرهم ويعملون من المنزل و هذه التغييرات في حياتنا تنعكس بشكل وثيق على سوق العقارات “.
المصدر : financial post