ليس لدى رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو أي نية في جعل يوم 30 سبتمبر/إيلول عطلة رسمية لأننا وبحسب قوله “نحتاج إلى مزيد من الإنتاجية”.
جاءت هذه التعليقات في أول يوم وطني للحقيقة والمصالحة في كندا، والذي يكرّم الناجين من المدارس الداخلية وعائلاتهم.
وردّ Gabriel Nadeau-Dubois، من” كيبيك سوليدير”، على تويتر: “يا لها من إجابة محزنة، ويا لها من نظرة عفا عليها الزمن للإنتاجية.
السكان الأصليون يستحقّون يوماً للذكرى، كما أن الناس يعملون بشكل أفضل عندما يستريحون”.
وقدّم حزبه اقتراحاً للمقاطعة يوم الخميس، بدعم من الحزب الليبرالي في كيبيك (PLQ) وحزب Parti Québécois (PQ) ، للاعتراف بيوم 30 سبتمبر/إيلول واعتباره يوماً لتكريم الناجين من المدارس الداخلية وعائلاتهم، وإحياء ذكرى الأطفال الذين ماتوا في تلك المدارس.
لكن الوزير Simon Jolin-Barrette رفض تبنّي هذا الاقتراح.
ورداً على ذلك قالت الزعيمة الليبرالية في كيبيك Dominique Anglade: “إحياء الذكرى والمصالحة يُمثّلان أكثر من الإنتاجية”.
بدوره قال Martin Ouellet عضو حزب PQ: “تعدّ إجابةً لوغو هذه بدائية دون تفكير في النزعة الإنسانية من جانب رئيس الوزراء”.
يُذكر أن الحكومة الفيدرالية قامت بإقرار هذه العطلة بعد عدّة مطالبات من لجنة الحقيقة والمصالحة .
وحذت حذوها بعض المقاطعات والأقاليم، مثل بريتيش كولومبيا ومانيتوبا والأقاليم الشمالية الغربية. بينما رفضت مقاطعتي كيبيك وأونتاريو هذه الفكرة.
وأعربت جمعية النساء الأصليات في كندا عن أسفها لعدم الاعتراف بهذا اليوم كعطلة في جميع أنحاء البلاد، مما يجعل ذلك “نقصاً في الاعتراف الرسمي”.
ومع ذلك، بيّنت الحكومة الفيدرالية أنها تأمل في أن يكون اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة فرصة لجميع المقاطعات والأقاليم لتقديم أنشطة تثقيفية وتوعوية حول موضوع المصالحة.
واتخذت بعض الشركات قراراً شخصياً بإغلاق أبوابها لهذا اليوم، حتى لو كان 30 سبتمبر/إيلول لا يعتبر عطلة في جميع أنحاء البلاد.
أحد الأمثلة على ذلك هو سمسار عقارات Simons، الذي أعلن على موقعه على الإنترنت أنه سيقوم بإغلاق جميع متاجره في جميع أنحاء كندا “خلال هذه اللحظة الوطنية من التأمل والذكرى والاحترام”.
المصدر :ctv news