أصدرت وزارة الصحة في كيبيك إرشادات جديدة توضّح حالة الأطفال الذين تعتبرهم مرضى للغاية، بحيث لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة هذا الخريف .
وأوضحت الوثيقة المؤلفة من 21 صفحة، ماهية المبادئ التوجيهية، التي تهدف إلى مساعدة أطباء الأطفال على إعطاء تقريرهم إلى الأهالي الذين يطلبون ملاحظات الطبيب، بخصوص إمكانية عدم إرسال أطفالهم الذين يعانون من أمراض كالسرطان، ويتلقون العلاج بانتظام، في الدروس الصفيّة.
وبيّنت التوصيات التي جرى التوصل إليها بمساعدة 14 طبيباً، بما في ذلك العديد من أطباء الأطفال، أنّ الأطفال الذين يعانون من “قصور حاد في القلب” أو الذين ينتظرون عملية زرع قلب، أو الذين حصلوا على واحدة ، يجب ألا يحصلوا على إعفاء طبي تلقائي أيضاً.
وأضافت: “يمكن للغالبية العظمى من الأطفال المصابين بأمراض القلب العودة إلى بيئتهم التعليمية، بالنظر إلى تجربة الأشهر الأخيرة والأدلة المحدودة المتاحة”.
وتضمنت الوثيقة أقسام خاصة من الأطفال المصابين بالربو، التوحد، أمراض الكلى ومجموعة من المشاكل الطبية الأخرى.
وقال الدكتور مارك ليبل ، رئيس جمعية أطباء الأطفال في كيبيك ، لـ CTV: “بشكل عام ، أولئك الذين لا ينبغي عليهم العودة إلى المدرسة هم أولئك الذين لا يذهبون إليها خلال موسم الإنفلونزا – فقط عدد قليل من الأطفال والمراهقين بشكل عام”.
واستدرك: “على النقيض، وحتى لو كانت هناك مخاوف لدى بعض الآباء من الذهاب إلى المدرسة، فإن المقاطعة ترسل رسالة واضحة مفادها أن معظم الأطفال سيعودون بأمان إلى المدرسة”.
ملاحظات الطبيب
وعليه، أصبحت قرارات الطبيب ذات أهمية قصوى لمئات الآلاف من العائلات في كيبيك، التي ستقرّر ما إذا كانت ستعيد أطفالها إلى الفصل في غضون 10 أيام فقط، مع عدد قليل من التغييرات، مثل طلب الأقنعة في بعض الأحيان للأطفال في الصف الخامس وما فوق.
وأضافت المقاطعة مؤخراً أنّها ستوفّر التعليم عن بُعد، ولكن فقط للأطفال الذين لديهم مذكّرة طبيب تفيد بأنّ صحّتهم في خطر كبير إذا أصيبوا بـ COVID-19 أو أنّ شخصاً ما يعيش معهم سيتعرض للخطر.
وبالنسبة للعائلات الأخرى، يكون الخياران الوحيدان هما إعادة الأطفال إلى الفصل أو سحبهم بالكامل وتعليمهم في المنزل.
وحول مدى أهمية استشارة الطبيب أكد د. ليبل أنّه “من المهم جداً ألا يصدر الأطباء شهادات للملاءمة إذا لم يتم فحص الطفل سريرياً”.
حالات حمراء ورمادية
ولفتت الإرشادات إلى حالة واحدة تلقت علامة حمراء واضحة وتعني “خطر كبير جداً” نتيجة للمضاعفات COVID-19 وهم الأطفال الذين يعانون من ثقب القصبة الهوائية.
فيما مجموعة واحدة تركت في منطقة رمادية قليلاً، وهم الأطفال المصابين بالربو، حيث يُطلب من الأطباء التفكير في تقديم ملاحظة للأطفال الذين كانوا في العناية المركزة بالمستشفى العام الماضي بسبب نوبة ربو، وكذلك أولئك الذين لديهم “ضعف في السيطرة على الربو” خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
إعفاءات الأهل
وتطرقت الإرشادات إلى أنّه بمجرد أنْ يحصل الطفل المريض على إعفاء، لا يعني ذلك أنّه يمتد تلقائياً إلى الأشقاء أو الوالدين، ولكن يتم تشجيع الآباء على التحدث مع أصحاب العمل عن الطفل المريض، ولكن “طبيب الطفل ليس لديه التفويض للحكم على انسحاب والد الطفل أو العودة إلى العمل”.
وفيما رأت الإرشادات التوجيهية أنّ الأطفال نادراً ما يُصابون بمرض شديد من COVID-19 ، وأنهم يصابون بالعدوى بشكل أقل، وينقلون الفيروس في كثير من الأحيان إلى الأطفال الآخرين والبالغين، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن العاشرة، إلا أنّه لم يتوف أي طفل بسبب الوباء أقله في كندا عموماً.
وحول البقاء في المنزل خلال الربيع المقبل، دعت جمعية أطباء الأطفال في كيبيك الحكومة إلى استئناف أنشطة العديد من الأطفال، لأنّ عكس ذلك يمكن أن يضر بصحتهم، فهناك عواقب تنموية وإدراكية ونفسية وجسدية مهمة لعدم الذهاب إلى المدرسة.
ودعت الإرشادات التوجيهية ختاماً إلى أنْ يذهب معظم الأطفال المصابين بالتوحد وغيرهم ممَّنْ يعانون من اضطرابات النمو العصبي إلى المدرسة، لأنهم يستفيدون من الروتين والدعم الخاص الذي يتلقونه هناك.
المصدر: CTV NEWS