كيبيك : أسبوع من الزمن مرَّ على فتح أبواب المدارس في مقاطعة كيبيك، سُجّلت خلالها إصابة واحدة أُثبتت مخبرياً بفيروس COVID-19، على الأقل في 46 مدرسة من أصل 3100 مدرسة في المقاطعة.
وفي مسعى لبث الطمأنينة في قلوب الأهالي، قال وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي: “الأمور سارت على خير ما يرام في الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، لكنّنا لن نخفّض حذرنا، بل سنواصل حربنا ضد الوباء”.
ولفت دوبي إلى أنّه “في معظم الحالات الـ46، أُصيب الموظف أو الطالب خارج المدرسة”، ولم يُحدّد عدد الحالات الموجودة في كل مدرسة .
وأضاف ” لم نصل إلى مرحل التفشي داخل أي مدرسة، ونأمل ألا نصل إلى ذلك”، لافتاً إلى أنّ “الحكومة ستنشر قائمة بالمدارس التي يوجد بين جدرانها إصابات، وذلك من أجل الشفافية” .
مونتريال الأكثر تضرّراً
وكشفت القائمة التي امتدت من 26 آب / أغسطس لغاية 3 أيلول / سبتمبر، والمتوفّرة على الإنترنت، عن التواريخ التي تم فيها تأكيد كل حالة إيجابية، وجاءت مونتريال في مقدمة المناطق الأكثر تضرراً، حيث أبلغت 14 مدرسة عن حالة واحدة على الأقل، فيما يوجد في مونتيريجي 8 مدارس، العاصمة كيبيك 7 مدارس، ولافال 6 مدارس، كما توجد 3 حالات في كل من Eastern Townships و Outaouaisو Abitibi-Témiscamingueمنطقة Lanaudière وLaurentians لديها واحدة لكل منهما. وتعهدت الحكومة بتحديث القائمة بانتظام ونشر الأرقام من الثلاثاء إلى السبت.
تحذيرات حكومية
تجدر الإشارة إلى أنّه، مع عودة الطلاب إلى المدرسة في معظم أنحاء كندا، بدأ شبح أزمة COVID-19 يُصيب المعلمين والطلاب. ففي كيبيك، التي أبلغت بالفعل عن عشرات الحالات، يصف خبراء الصحة خطة العودة إلى المدرسة بأنها غير كافية، ويحذّرون من أنّ انتشار الوباء يمكن أن يتقدم بسرعة.
وكشفت الحكومة عن أنّه في كل مرّة يتم الإبلاغ عن حالة في مدرسة، يتلقى جميع الآباء تحذيراً من إدارة المدرسة، وكذلك الموظفين. في الحالات التي توجد فيها مخاوف من الاتصال بين الطلاب أو الموظفين ، قد يُطلب من كل فرد في فصل دراسي أن يذهب إلى العزلة الذاتية ويراقب الأعراض من أجل منع انتشار الفيروس.
الحالات = التوقعات
وفيما أنّ كيبيك هي أوّل مقاطعة رحّبت بعودة الطلاب مرة أخرى في زمن الوباء، كانت بالأصل قد أغلقت أبواب جميع المدارس والجامعات ومراكز الرعاية النهارية، في منتصف آذار / مارس، حيث حاولت الحكومة وقف انتشار COVID-19، وأُعيد فتح المدارس في الخريف الأسبوع الماضي.
وقال أحد كبار مسؤولي الصحة العامة الدكتور ريتشارد ماس: “إن المقاطعة تعرف ما يمكن توقعه بناءً على خبرتهم في إعادة فتح المدارس الابتدائية خارج منطقة مونتريال الكبرى في الربيع. إن إعادة الفتح التدريجي لدور الحضانة ورياض الأطفال خلال الصيف لم ينتج عنه زيادة ملحوظة في عدد الحالات”.
وأضاف ماس “إن النجاح يظهر أن الوضع يمكن التحكم فيه. عدد الحالات المبلغ عنها حتى الآن هذا الخريف يتوافق مع توقعات الحكومة”.
المصدر : CBC NEWS
روابط ذات صلة :
الإصابات في كيبيك تزداد بنسبة 70 بالمئة خلال أسبوع واحد
عشرات المدارس لم تتضمنها قائمة الحكومة للمدارس التي تم تسجيل إصابات كورونا فيها
وزير التعليم في أونتاريو يطمئن الأهالي قبل العودة إلى المدارس: لن نكون مثل كيبيك