أمرت وكالة النقل الكندية (CTA) في قرار نشر في 25 أغسطس/أب شركة Air Canada كندا بتعويض الراكبة Lisa Crawford وابنها بمبلغ 1000 دولار بعد تأخير رحلتهما في أغسطس/أب 2021 بحوالي 16 ساعة.
هذا القرار يعتبر بمثابة تطور مهم في الجدل المستمر حول ما إذا كان يتعين على شركات الطيران تعويض الركاب في حال تأخر رحلاتهم نتيجة النقص في طواقم العمل.
بدأ الجدل عندما أخبرت شركة Air Canada الراكبة أن إلغاء الرحلة كان بسبب نقص الطاقم المرتبط بجائحة COVID-19 لذلك فهي ليست مؤهلة للحصول على تعويض، حيث دفع هذا الرد إلى قيام الراكبة برفع قضيتها إلى CTA.
وافقت CTA على التعويض مشيرة في قرارها إلى أن شركة Air Canada فشلت في إثبات أن نقص الطاقم كان لا بد منه على الرغم من التخطيط السليم.
من الجدير بالذكر أن شركة WestJet قدمت طلباً لاستئناف حكم مماثل في يوليو/تموز، حيث أمرت الوكالة شركة WestJet بتعويض أحد الركاب عن تأخير الرحلة الناجم عن نقص في الطاقم، حيث تجادل الشركة بأن قرار CTA كان معيباً لاستناده إلى تفسير خاطئ لقواعد الركاب الجويين في كندا.
رفضت شركة WestJet في البداية تعويض الراكب عن رحلة تم إلغاؤها، بينما أوضحت CTA في قرارها أن قضايا التوظيف تتطلب عادةً دفع التعويض لأنها تقع تحت مسؤولية شركة الطيران ولا يمكن تصنيفها على أنها مسألة تتعلق بالسلامة، كما أمرت الوكالة شركة WestJet بدفع 1000 دولار.
مع ذلك وفي اقتراح قدمته محكمة الاستئناف في 10 أغسطس/أب، جادلت شركة WestJet بأنه لا يمكن أن تفترض CTA أن نقص الطاقم يبرر التعويض ثم تضع المسؤولية على شركات الطيران لدحض ذلك.
في السياق ذاته قال المدير التنفيذي السابق لشركة Air Canada أن بعض شركات الطيران ستستمر في رفض منح التعويض عن اضطرابات الرحلات الناجمة عن نقص الطاقم ما لم تضع الوكالة قانوناً لهذا الأمر.
وفي سؤالها عما إذا كانت تخطط لاستئناف حكم CTA قالت Air Canada بأنه يجب عليها دفع التعويض، كما أنها لم تتمكن من التعليق لأنها لا تزال تراجع الحكم.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أغسطس/ آب أصدر وزير النقل عمر الغبرة تحذيرات متكررة لشركات الطيران بضرورة اتباع القواعد، وقال في بيان له أن للركاب حقوق ويجب احترامها، مؤكداً على استمراره في حماية مصالح الركاب عندما لا يتم السفر وفقاً للخطة.
لكن حتى الآن لم تحد التحذيرات من تدفق شكاوى المسافرين جواً على CTA وهي تواجه حالياً تراكماً يزيد عن 23000 شكوى.