إسمه “نوح” ولديه من العمر 7 سنوات لا أكثر، لكنه رغم سنوات عمره القليلة يخوض أقسى المعارك من أجل البقاء على قيد الحياة، نتيجة إصابته بسرطان الدماغ.
فمنذ بضعة أشهر، ومع تدهور وضعه الصحي، انتقل نوح إلى Lighthouse Children and Families في منطقة Rosemont بمونتريال.
وقالت أريان بارينت ليماي، الممرضة في المستشفى “ربما يكون هذا هو عيد الميلاد الأخير له. ولطالما كان مفتوناً بالشرطة”.
هذه المعلومات تبلغها ماركو سيروني، الطالب في برنامج تكنولوجيا الشرطة التابع لكلية جون أبوت، فأبلغ رئيس قسمه عن نوح، فسارع الرئيس إلى الطلب من الطلاب في البرنامج إرسال رسائل دعم للطفل، لكن شيئاُ ظل يساور سيروني، خاصة أنّ نوح كان يردد بأنّه “يريد أن يصبح ضابط شرطة”.
لهذا السبب ساعد الطالب في تنظيم شيء خاص – استعراض لسيارات الشرطة والإطفاء وخدمة الإسعاف التي مرّت بجوار الدار صباح اليوم الإثنين لإدخال البهجة إلى قلب نوح.
وقال الرئيس جون دوهيني: “كان لدينا ما بين 12 إلى 15 سيارة شرطة، 3 سيارات إسعاف و3 سيارات إطفاء، وجلبت إحدى سيارات الإطفاء شخصاً يرتدي زي بابا نويل حاملاً هدايا. كما حضر ضباط الشرطة وطلاب تكنولوجيا الشرطة من كلية جون أبوت مع الأشياء الجيدة لنوح، بما في ذلك اللوحات التذكارية “.
وإذ قدّم دوهيني قبعته هدية لنوح، قال ممازحاُ: “إنّه ضابط رسمي في فرقة التدخّل معنا”، مضيفاً: “الأمر برمّته هزّني وسائر أفراد خدمة الطوارئ المخضرمين، ففي وقت من الأوقات كان عليَّ أن أستدير لأنّني كنت أبكي، فنوح يقضي أيامه الأخيرة، ولن يدرك أبداً حلمه في أن يكون ضابط شرطة”.
من جهته، قال سيروني: ” أردت أن أقدم له بقدر ما أستطيع الآن بعدما أصبح معنا”.
وشدّدت الممرضة على أنّ الحدث كان يوماً لن ينساه الفتى طالما هو على قيد الحياة، إذ ورغم مرضه الدماغي تمكن من إرسال بعض الابتسامات.
مواضيع ذات صلة :
بعد عمليتين جراحيتين وعلاج كيميائي .. أيدن يمشي للمرّة الأولى حول شجرة الميلاد