استمرّت التداعيات الغاضبة لاتهامات أستاذ القانون في جامعة أوتاو أمير العطاران لمقاطعة كيبيك ” بالعنصرية” ، حيث اقترح أحد النوّاب المحافظين في المقاطعة أن يعود أمير العطاران إلى الولايات المتحدة حيث ولد، في حال لم تعجبه الأوضاع هنا.
كما أشار النائب المحافظ Pierre Paul-Hus إلى أصول أمير العطاران الأمريكية/الإيرانية، وذلك في تغريدةٍ له بخصوص أمير الذي قال” إن كيبيك يحكمها متطرفون يؤمنون بسيادة ذوي البشرة البيضاء “.
إلا أن الأستاذ، وهو خبيرٌ في السياسات الصحية، يحمل الجنسية الكندية منذ حوالي 20 عاماً، بالإضافة إلى الجنسية الأمريكية والإيرانية، حتى أنه حصل على ميدالية مجلس الشيوخ رقم 150 في عام 2018، والتي منحها مجلس الشيوخ للكنديين الذين جعلوا من مجتمعاتهم “مكاناً أفضل للعيش”.
وقال أمير إن تعليق Paul-Hus على تويتر يحمل نبرةً عنصرية، وهو يذكّرنا بالتعليقات المماثلة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول النائبات الديموقراطيات اللواتي يحملن الجنسيات الأجنبية.
وأضاف: “قد لا تعجبه آرائي، وهذا أمر طبيعي. إلا أن اللجوء إلى التقسيم العرقي وطلب استبعاد أولئك الذين ليسوا من مواليد البلاد هو إهانة لكل مهاجر في كندا، ولكل شخصٍ من أصل عرقي أو لون بشرة مختلف.”
كما قال: “لا وجود للخطابات المبطنة هنا، الحزب المحافظ هو منبرٌ للعنصرية”.
وقد كتبت رابطة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو الأربعاء، قائلةً إن توبيخ الليبراليين للأستاذ بسبب تهجمه المزعوم على كيبيك هو اعتداء ٌعلى الحرية الأكاديمية.
كما قال الأستاذ المثير للجدل إنه تلقى العديد من رسائل البريد الإلكتروني الفظّة والعنصرية والمكتوبة باللغة الفرنسية.
وعلى الرغم من أن Paul-Hus لم يرد على مزاعم الاستاذ في تغريدته ، إلا أنه كتب: “إذا لم تعجبك الأوضاع في كندا ، أدعوك للعودة إلى الولايات المتحدة”.
وقد بدأت هذه العلاقة الساخنة بسلسلة من التغريدات الاستفزازية لأمير العطاران، علّق فيها على السياسات والحوادث المتعلقة بالعرق في كيبيك، ويشمل ذلك الكشف عن طلب إحدى المشافي لموظفين من ذوي البشرة البيضاء بحجة وجود مريض “مضطرب”. إلا أن إحدى وكالات التوظيف المؤقت أكدت شيوع الطلبات من هذا النوع في منظمات الصحة في القطاع العام في المقاطعة.
كما قام بالتغريد عن Joyce Echaquan ، وهي امرأة من السكان الأصليين توفيت في مستشفى Joliette مؤخراً بعد أن سجّلت موظفي المستشفى وهم يصفونها بتعليقات مهينة، وزعم الأستاذ أنها كانت ضحية “إعدام طبي”.
وقال أمير إن كيبيك يحكمها متطرفون يؤمنون بسيادة ذوي البشرة البيضاء، ووصفها بـ “ألاباما الشمال” ، مشيراً إلى أن المقاطعة اعترضت على مشروع قرار يعلن وجود العنصرية المنهجية على الرغم من قول رئيس لجنة حقوق الإنسان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إن العنصرية المنهجية كانت موجودة في كيبيك.
كما أدان العديد من السياسيين في كيبيك تعليقات الأستاذ ، وقال بعضهم إنه كان عنصرياً هو الآخر. فيما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ” أن الوقت قد حان لإنهاء التهجم على كيبيك” .
هذا وقد حصل أمير العطاران على شهادات من أفضل الجامعات في العالم قبل مجيئه إلى كندا بما في ذلك Berkeley و Caltech و أكسفورد .
كما عمل في جامعتي ييل و هارفارد قبل أن يتم توظيفه في جامعة أوتاوا.
وهو من النقّاد الصريحين لكافة أطياف الحكومة ، وقد حذر مؤخراً من وجود مشكلة في جهود الليبراليين لشراء لقاح COVID-19 قبل أن يصبح ذلك مشكلةً ملحّة.
للمزيد من التفاصيل: