وجّهت عائلة في كيلونا تحذيراً إلى كل الأهالي، من مخاطر TikTok ، بعد خسارتها ما يقرب من 12000 دولار عبر تطبيق الوسائط الاجتماعية في أربعة أسابيع فقط.
وإذ ترغب العائلة في عدم الكشف عن هويتها خوفاً على خصوصية ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً، أفيد بأنّ الحالة بدأت بعدما طُلب خلال شهر آذار / مارس الماضي من الوالدين العمل في وظائف الخدمات الأساسية خلال مواجهة تفشي فيروس COVID-19، وترك ابنتهما في المنزل مع هاتفها.
وبعد حوالى 3 أسابيع، كانت الأم تحاول إجراء عملية شراء منتظمة عندما رُفضت بطاقتها الائتمانية، فاستهجنت الأمر، معتقدة أنّه ناجم عن خطأ في المتجر، وتناست الموضوع لبضعة أيام حتى ظهرت فاتورة MasterCard الشهرية الخاصة بها، حيث “بلغت قيمة الفاتورة 12000 دولار تقريباً، فبدأت في إجراء بعض المكالمات الهاتفية، وفي غضون ذلك، كنا نسمع ابنتنا تبكي .”
وبينما اتصلت الأم على الفور بـMasterCard، تحدث الأب إلى ابنتهما، التي اعترفت بأنها كانت تشتري عملات TikTok على أجهزتها، المرتبطة ببطاقة ائتمان الأم من خلال تفويض شراء التطبيق لمرة واحدة.
ويمنح TikTok المستخدمين القدرة على دفع أموال حقيقية لشراء عملات افتراضية، والتي يتم استبدالها بعد ذلك مقابل الإعجابات والمتابعات من نجوم TikTok المعروفين.
في الواقع، أنفقت الإبنة الكثير من الأموال التي تمكنت من الحصول على رابع أكثر مستخدمي TikTok متابعة، في ذلك الوقت، لمتابعة مقاطع الفيديو الخاصة بها.
يُذكر أنّه في الشهر العادي، تبلغ مشتريات العائلة من Apple ما بين 30 إلى 40 دولاراً، وبين 21 آذار / مارس و21 نيسان / ابريل، تم إنفاق ما يقرب من 12000 دولار على مشتريات Apple، لكن على الرغم من الاختلاف الهائل في الإنفاق، فإن ماستركارد لم تنبه صاحب البطاقة بأنه نشاط غير عادي.
وسعى الأبوان للتواصل مع Apple وTikTok، وفي الحالتين لم يحالفهما الحظ في طلبهم لاسترداد الأموالـ حيث أكدت TikTok وكذلك Apple : “هذا ليس خطأنا، إنه خطأ MasterCard “، لكن قالت الأخيرة: “لا شيء يمكننا القيام به حيال ذلك، Apple أعطت الإذن لاستخدام البطاقة”.
وعلى الرغم من أنهما لا ينفيان وقوع أخطاء عند عدم وضع أدوات الرقابة الأبوية على هاتف ابنتهما، إلا أنهما وجّها تحذيرا إلى الأهالي لعدم الوقوع في التجربة المؤلمة ذاتها.