أظهرت بيانات جمعية العقارات الكندية CREA أن أسعار المنازل النموذجية عبر البلاد ارتفعت بمقدار 7000 دولار خلال شهر شباط/فبراير الفائت.
و مع أن الزيادة الأولى ليست اتجاهاً، إلّا أنها قد تكون إشارةً على أن المشترين يرون نهاية تأثير السياسة النقدية على الأسعار.
و يُظهر النمو السنوي أكبر انكماش تم تسجيله لمدة 12 شهراً، و من المحتمل أن مراقبو معدل النمو السنوي قد فاتهم التحرك بسبب انحراف التأثير الأساسي.
حيث كان تغيير المؤشر القياسي لمدة 12 شهراً في شباط/فبراير أقل بثلاث نقاط من الشهر السابق.
و على الرغم من ارتفاع الأسعار في الشهر إلا أنها فشلت في مواكبة حركة السوم في العام السابق.
و هو ما أدّى إلى أكبر انخفاض لمعدل النمو السنوي على الإطلاق، حتى مع ارتفاع الأسعار.
ارتفاع أسعار العقارات عبر البلاد
انخفض سعر المنازل النموذجية المباعة في ذروة آذار/مارس 2022 بنسبة %16.9 (- 145600 دولار) اعتباراً من شباط/فبراير.
و قد ساعد صعود شهر شباط/فبراير البالغ 7100 دولار في تقليل إجمالي الخسائر، مما وضع نهاية للانخفاض القياسي في الوقت الحالي.
حيث يرى المراقبون أن تغيير عقلية المشتري و ليس المعروض، هو الدافع وراء هذا الاتجاه.
لكن، ما الذي يدفع الأسعار إلى الارتفاع ؟
وفقاً لما ذُكر في البيانات الأخيرة، فإن التغيير في التوجه هو المحرك لارتفاع الأسعار.
كما تم تسليط الضوء على معدل التوقف المؤقت لبنك كندا (BoC) في كانون الثاني/يناير باعتباره ذروة أسعار الفائدة، و الذي عززه التوقف المؤقت لديون الأسرة المرتفعة.
على الصعيد ذاته من المحتمل أن تؤدي أزمة إدارة البنوك الحالية في الولايات المتحدة إلى تعزيز هذا التوجه.
و على الرغم من أن مخاطر معدلات الفائدة المنخفضة تثير الطلب و بالتالي التضخم، فإنها تظل أيضاً تشكل خطراً في الاتجاه الآخر.