أفاد خبراء الرهن العقاري في كندا أنه على أصحاب المنازل الكنديين الذين ينتظرون إشعارات تجديد الرهن العقاري الشهر المقبل، أن يستعدوا لقفزة مفاجئة في أسعار الفائدة بسبب ارتفاع عائدات السندات العالمية، وهو الأمر الذي سيزيد من الضغط على ميزانيات الأسر التي تعاني بالفعل.
في كندا، يمكن لأصحاب المنازل الحصول على رهن عقاري لمدة خمس سنوات، والعديد من الكنديين الذين التزموا برهون عقارية بسعر فائدة أقل من 2٪ قبل خمس سنوات، يستعدون للتجديد مع ارتفاع حاد في أسعار الفائدة، والذي تفاقم بسبب عمليات بيع السندات.
يقول وكلاء العقارات أنه في بعض الحالات، يمكن أن تصل أسعار الفائدة على قروض الإسكان المتجددة إلى 7٪، مما قد يؤدي إلى رفع متوسط الرهن العقاري مئات الدولارات شهرياً.
يأتي هذا الخبر السيء بالفعل في وقت يكافح فيه الكنديون بالفعل لسداد ديونهم وسط ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة، وقد أجبر ذلك البنوك على وضع الأموال جانباً في حالة التخلف عن السداد، مما أثر على أرباحها الإجمالية.
مع اقتراب موعد تجديد قروض الإسكان التي تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار في العام المقبل، يستعد وكلاء الرهن العقاري والمحامون لمزيد من عمليات البيع الضئيلة في سوق العقارات.
في غضون ذلك أكد Daniel Vyner، الوسيط العقاري في شركة DV Capital ومقرها تورونتو، أن وكلاء العقارات حالياً يتلقون الكثير من المكالمات الهاتفية بشأن الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن ما يجب عليهم فعله للاستعداد لتاريخ الاستحقاق، أو تجديد رهنهم العقاري.
وفقاً ل- Vyner يتلقى أصحاب المنازل إشعاراً قبل 4 إلى 6 أسابيع من تاريخ التجديد، حيث يقوم المقرضون بتحديد خيارات مختلفة بأسعار فائدة جديدة بناءً على اتجاهات السوق في وقت التجديد.
من المرجح أن ينعكس التحرك العالمي في عائدات السندات الذي دفع العائد الكندي لأجل 5 سنوات بما يصل إلى 68 نقطة أساس منذ أوائل سبتمبر/أيلول، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 16 عاماً يوم الثلاثاء عند 4.46٪، في تجديدات نوفمبر/تشرين الثاني.
تشير البيانات الصادرة عن وكالة الرهن العقاري إلى أن قروض المنازل ذات الأسعار المتغيرة، والتي تمثل ما يقرب من نصف القروض العقارية المستحقة في كندا من يوليو/تموز 2021 إلى يونيو/حزيران 2022، كانت ترتفع جنباً إلى جنب مع الوتيرة القياسية لبنك كندا في رفع أسعار الفائدة، ويبلغ دين الرهن العقاري في البلاد 2.1 تريليون دولار اعتباراً من يناير/كانون الثاني من هذا العام.
وفقاً للوكالة بدأت القروض العقارية ذات الفائدة الثابتة الأن بالارتفاع أيضاً مدفوعة بعائدات السندات، وهذا يعني أنه لم يبقى لأصحاب المنازل أي خيار أخف وطأة من غيره، ومن المرجح أن تتزايد أعباء الرهن العقاري إذا رفع بنك كندا سعر الفائدة القياسي مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة.
يذكر أخيراً أن الارتفاع في عائدات السندات خلال الشهر الماضي يمكن أن يضيف في المتوسط 600 دولار على مدفوعات الرهن العقاري الشهرية.