يحذر أطباء كندا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة يمكن أن تتبع الاتجاهات التي شوهدت في أماكن أخرى من العالم وتنتشر بسرعة في كندا، لذلك يحث أطباء الأطفال جميع الآباء على ضمان تحصين أطفالهم بشكل كامل.
تسجل المقاطعات بيانات عن التطعيمات المقدمة في المجتمع ضد الأمراض المعدية مثل الحصبة والدفتيريا وشلل الأطفال والسعال الديكي، حيث تشير البيانات إلى انخفاض كبير في التطعيمات الروتينية.
لهذا السبب هناك مخاوف من احتمال تفشي الأمراض إذا كان عدد كبير من الأطفال يعانون من نقص المناعة أو لم يتم تطعيمهم على الإطلاق في الوقت التي تركز فيه عيادات الصحة العامة على لقاحات COVID-19.
تشير البيانات الحديثة من الصحة العامة في أونتاريو إلى أن التطعيم ضد عدوى الكبد بالتهاب الكبد B انخفض إلى حوالي 17٪ في العام الدراسي 2020 إلى 2021 مقارنة بنسبة 67٪ في العام الدراسي المنتهي في عام 2019.
وبالنسبة للقاح المكورات السحائية الذي يساعد في الحماية من أربعة أنواع من البكتيريا التي تسبب مرص نادر، فقد انخفضت اللقاحات إلى حوالي 17٪ من 80٪ خلال نفس الوقت. تشمل مخاطر هذا المرض المميت التهاب السحايا ، والتهاب بطانة الدماغ والنخاع الشوكي.
في غضون ذلك قالت هيئة الصحة العامة في أونتاريو أن التراجع الكبير في التغطية في 2019 -2020 و2020-2021 يوضح تأثير جائحة COVID-19، حيث كانت هناك قدرة محدودة على تقديم برامج التحصين في المدارس.
وقال الدكتور Sam Wong مدير الشؤون الطبية لجمعية طب الأطفال الكندية أن المعلومات المضللة والتردد في تناول اللقاح خلال الوباء، إضافةً إلى فشل نظام الصحة العامة في توفير اللقاحات الروتينية، جعل بعض السكان عرضة للإصابة بمعدلات شديدة.
وأشار أيضاً إلى أهمية قيام الأطباء وأولياء الأمور بمناقشة أهمية اللقاحات الروتينية التي أثبتت فعاليتها منذ عقود، مضيفاً أن بعض الناس يعتقدون أن أجهزة المناعة لدى الأطفال الصغار ليست جاهزة لذلك يفضلون الانتظار حتى يكبرون.
بدورها أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أنها تواصل العمل مع المقاطعات والأقاليم بشكل مستمر لفهم تأثير الوباء على تغطية التحصين الروتينية في جميع أنحاء كندا، وتحسين توافر البيانات عالية الجودة لإبلاغ برامج التحصين بالوضع الحالي.
وقالت الوكالة إنها تجري حالياً مناقشات مع جميع السلطات القضائية حول طرق مراقبة تغطية اللقاحات، وذلك على غرار نظام المراقبة المستخدم للقاح وباء COVID-19.
في السياق ذاته قال الصحة العامة في نوفا سكوشا أن تقريرها الأخير عن لقاحات الأطفال قد اكتمل قبل ثلاث سنوات وانخفضت الأرقام خلال الوباء، لكن ليس لديها أرقام محددة متاحة في هذا الوقت.
وأكدت أيضاً أن برنامج التحصين المدرسي يهدف إلى مساعدة الطلاب على تلقي اللقاحات التي فاتتهم في وقت مبكر من الوباء، حيث تعمل الصحة العامة مع عيادات الرعاية الأولية المحلية لتوفير اللقاحات لأولئك الذين ليس لديهم طبيب أسرة وستقدم بعض مكاتب الصحة العامة عيادات لهذه الفئة من السكان.
يذكر أخيراً أنه في الأسبوع الماضي أصدرت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بياناً جاء فيه أن هناك رقم قياسي بلغ ما يقرب من 40 مليون طفل فقدوا الجرعتين الأولى والثانية من لقاح الحصبة في عام 2021 بسبب الاضطرابات في برامج التحصين منذ بداية الوباء.
وقالت أن هناك ما يقدر بتسعة ملايين حالة حصبة و 128 ألف حالة وفاة مرتبطة بها في جميع أنحاء العالم في عام 2021 ، وشهدت 22 دولة تفشي المرض بشكل كبير.
المصدر: ctvnews