يقول خبراء سوق العقارات والإسكان أن العديد من مشتري المساكن عادوا إلى الظهور في ربيع هذا العام بعد الخمول الكبير الذي حدث خلال فصل الشتاء، ولكن هذا لا يعني أن السكن أصبح ميسور التكلفة مرة أخرى.
يوضح Chris Porter في John Burns للأبحاث والاستشارات أن الوضع لا يزال في نطاق القدرة العادية على تحمل التكاليف في الوقت الحالي، حيث لا يزال الناس يدفعون نصيباً أكبر من دخلهم نحو الإسكان أكثر مما كانوا يدفعونه تاريخياً.
وقال Porter أن الطريقة التي تعيد بها القدرة على تحمل التكاليف هي واحدة من ثلاث طرق: إما أن ترفع الدخل، أو تخفض المعدلات، أو تخفض أسعار المساكن، ولكن في حين أن الدخل لا يزال ينمو بقوة، فإن الطرق الأخرى -معدلات الرهن العقاري وأسعار المساكن – هما العاملان الأكثر تعقيداً.
☆ معدلات الرهن العقاري يجب أن تكون أقل
وفقاً للخبراء فإن المشترين لديهم حساسية كبيرة تجاه الأسعار، وهذا كان واضحاً في بيانات الرهن العقاري بعد أن خففت المعدلات قليلاً، حيث شهد حجم طلبات الشراء أكبر ارتفاع أسبوعي له في ثلاثة أشهر، وقد قفز نشاط الشراء بنسبة 17٪ على أساس أسبوعي على أساس غير معدل.
وصل معدل الرهن العقاري لمدة 30 عاماً إلى 6.69٪ هذا الأسبوع منخفضاً من 6.71٪ في الأسبوع السابق، لكن مع ذلك فقد تأرجحت المعدلات بين 6٪ و 7٪ لمعظم العام، مما يبقي المشترين في حالة تأهب قصوى لأي نوع من الانخفاض.
من المؤشرات التي تدل على الأخبار الجيدة هي البيانات الاقتصادية الجديدة التي تظهر تباطؤ التضخم، وقد ساعد ذلك في ترسيخ قرار الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بإيقاف حملته العنيفة لرفع أسعار الفائدة، وهذا التوقف يعني أن معدلات الرهن العقاري يمكن أن تظل ثابتة ما لم يحدث شيء مهم في الاقتصاد.
يشير Porter إلى أن بناة المنازل يستخدمون معدلات الرهن العقاري لصالحهم من خلال أذرعهم التمويلية التي تقدم عمليات شراء للمشترين الذين يحتاجون إلى سعر أقل، كما تمتع البناة أيضاً بميزة بسبب مشاكل المخزون.
حيث تشير بيانات الرابطة الوطنية لبناة المنازل إلى أن 33٪ من المنازل في السوق كانت عبارة عن مبانٍ جديدة، عندما كانت هذه الحصة عادةً 12.7٪ بين عامي 2000 و 2019، ومع ذلك يلزم بناء 17.1 مليون منزل جديد على الأقل خلال العقد القادم لتلبية الطلب المتزايد.
مشكلة المخزون الكبيرة الأخرى هي عدم وجود منازل مملوكة سابقاً معروضة للبيع، حيث يتردد أصحاب المنازل في إدراج منازلهم الحالية والتخلي عن معدل الرهن العقاري المنخفض الحالي.
من الجدير بالذكر أن هناك طلب قوي جداً على الإسكان والتحدي هو عدم وجود العرض، خاصة من جانب إعادة البيع، والأن نحن عند مستويات منخفضة جداً من معروض إعادة البيع وقد أدى ذلك في الواقع إلى إنشاء حد ما حول المدى الذي يمكن أن تنخفض فيه الأسعار.
يذكر أن متوسط سعر المنزل ارتفع إلى 454،900 دولار للأسبوع المنتهي في 12 يونيو/حزيران، بزيادة من 450،000 دولار في الأسبوع السابق، كما سجلت أسعار مبيعات المنازل ارتفاعاً طفيفاً هذا الأسبوع بنسبة 1٪ لتصل إلى 384000 دولار، وهذه الأنواع من الأسعار لا يمكن تحملها بالنسبة للعديد من المشترين المحتملين.