كان مدخل مطار مونتريال صاخباً بالأصوات وبعض الألفاظ النابية مؤخراً، حيث كانت هناك طوابير طويلة من السيارات تتقدم ببطء على الطريق المؤدي إلى المحطات، وقد كان الوضع أكبر من أن يتحملها بعض المسافرين.
أدى الاكتظاظ المفاجئ في حركة مرور السيارات في مطار Montréal-Pierre Elliott Trudeau الدولي بعد الوباء هذا الصيف إلى الإحباط واليأس، وعلى الرغم من اتخاذ العديد من الاجراءات لتحسين الوضع، إلا أن ذلك لم ينجح في تخفيف الاختناقات.
يقول بعض السائقين أنهم يستغرقون حوالي 30 دقيقة لقطع مسافة 2 كم تقريباً بين مخرج الطريق السريع ومنطقة إنزال الركاب خلال ساعات الذروة المرورية، أي بين الساعة 2 بعد الظهر والساعة 6 مساءً.
كما قال البعض الأخر أن الازدحام الأخير على الطرق هو الأسوأ على الإطلاق في مطار الركاب الدولي الوحيد في مونتريال، والذي يقع على بعد حوالي 20 كم غرب وسط المدينة.
يعود هذا الوضع السيء إلى الزيادة الكبيرة في السفر منذ بداية الصيف، حيث أحصت مطارات مونتريال حوالي 5.3 مليون مسافر في المطار بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، بزيادة 6.1٪ عما كانت عليه في نفس فترة الثلاثة أشهر من عام 2019، وبزيادة 32.9٪ عن عام 2022. .
في غضون ذلك تم اتخاذ عدة إجراءات للتخفيف من الازدحام هذا العام، حيث تم نشر المزيد من ضباط مراقبة المرور، وفتحت منطقة ثالثة مجانية لوقوف السيارات، وتغيير مسار حافلة نقل موظفي المطار لتجنب منطقة إنزال الركاب، ومن المتوقع أن يؤدي مرآب السيارات الجديد، الذي هو قيد الإنشاء حالياً، إلى تخفيف الضغط على مناطق الركوب والتوصيل.
تشجع إدراة المطار جميع المسافرين والسائقين على التخطيط لرحلاتهم بعناية، والتحقق من حالة الطريق وتدفق حركة المرور قبل التوجه إلى المطار، لكن بعض المسافرين أفادوا أن التخطيط المسبق لم يغير شيء.
يحاول البعض بدلاً من ذلك استخدام وسائل النقل العام للوصول إلى المطار، ولكن يبدو أن حافلات المطار تخضع لنفس مشاكل حركة المرور مثل أي مركبة برية أخرى تسافر إلى مطار مونتريال.
ومع نفاد الخيارات وعدم وجود حل في الأفق، أفاد بعض سائقي التاكسي أنهم يفكرون في العثور على وظيفة أخرى وترك العمل.