أفادت شرطة مونتريال أنها تحقق في ما وصفته بأنه جرائم كراهية بعد أن استهدفت عمليات إطلاق نار عدة مدارس يهودية في المدينة، وهي مدرسة United Talmud Torahs ومدرسة Yishiva Gedola في منطقة Côte-des-Neiges-Notre-Dame-de-Grâce يوم الأربعاء.
وأكدت شرطة مونتريال أنها نقلت التحقيق إلى وحدة جرائم الكراهية لأنها اعتبرت ذلك من حوادث الكراهية، وينظر المحققون حالياً إلى لقطات كاميرات المراقبة للتعرف على الجناة المحتملين ومركباتهم.
وذكرت الشرطة أنه في حوالي الساعة 8:20 صباحاً تلقت بلاغاً من أحد أعضاء United Talmud Torah يفيد بوجود ثقوب رصاص في باب المدرسة الابتدائية والثانوية، وبعد حوالي 30 دقيقة تلقت الشرطة بلاغاً ثانياً يفيد أيضاً بوجود ثقوب عثر عليها في باب مدرسة Yishiva Gedola، والتي تضم أيضاً دار رعاية نهارية.
وفقاً للشرطة لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، كما لا توجد أي معلومات حتى الأن عن أي مشتبه بهم في الحادثة.
في غضون ذلك قالت عمدة مونتريال “فاليري بلانت” أنها شعرت بالقلق حول هذه الأخبار، وأكدت أن ذلك غير مقبول على الإطلاق، وأن مدينة مونتريال يجب أن تحافظ على قيمها وأن تبقى على النحو الذي هي عليه.
من الجدير بالذكر أن الإحصائيات التي جمعتها شرطة مونتريال في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 7 نوفمبر/تشرين الثاني تظهر أن هناك 73 جريمة استهدفت المجتمعات اليهودية في المدينة، بالإضافة إلى 25 حادثة استهدفت العرب المسلمين، منذ بداية الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين.
حيث تعرض كنيس جماعة Beth Tikvah ومنظمة يهودية مجاورة في Dollard-des-Ormeaux في الجزيرة الغربية لمحاولة حرق متعمد، ومنذ ذلك الحين اضطر الكنيس إلى اتخاذ احتياطات إضافية شملت زيادة عناصر الأمن.
بدورها أعلنت شرطة مونتريال عن زيادة تواجدها بالقرب من المؤسسات اليهودية، أملاً في أن يستمر الناس في التظاهر والتعبير عن آرائهم بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن بشكل سلمي.
في ضوء هذا الوضع التقى وزير الأمن العام في كيبيك بقادة الأمن وشرطة مونتريال صباح الجمعة، وسأل عن خطط الشرطة للأيام المقبلة لتغطية المظاهرات في كيبيك المتعلقة بالحرب.
هذا وقد أكد الوزير على جاهزية الشرطة للتواجد بشكل كبير في المظاهرات واتصالها المستمر مع المجتمعات اليهودية والمسلمة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع إصدار تعليمات لأقسام الشرطة بشأن عملياتها، ولكنه يأخذ السياق الحالي للتوترات والمظاهرات على محمل الجد.