أدى العمل الإضافي القسري أثناء الجائحة، بالإضافة إلى الارتفاع الأخير في عدد المواليد، إلى تفاقم النقص في عدد ممرضات المخاض والولادة في كيبيك. مما دفع العديد من أقسام الولادة في منطقة مونتريال إلى تقليص خدماتها، وحتى إغلاقها مؤقتاً في بعض الحالات.
وتم نقل بعض النساء إلى مستشفيات أخرى تبعد في بعض الأحيان مسافة ساعتين بالسيارة، من أجل ولادة أطفالهن.
وعبّر الأطباء عن قلقهم من أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، مثل المكافآت التي تتراوح بين 12000 دولار و 15000 دولار لجذب الممرضات اللواتي تركن النظام العام، لن تكون كافية لإصلاح النقص في الممرضات المتخصصات.
وأوضحت الدكتورة Diane Francoeur ، طبيبة التوليد وأمراض النساء في مستشفى Sainte-Justine mother and child: “نريد أن نحرص على وجود عدد كافي من الممرضات للاعتناء بالنساء الحوامل وبأطفالهن في مونتريال. لكن أخشى أن هذا النقص الكبير يشكّل تهديداً في الوقت الحالي”.
وأضافت أنها تأمل في أن تُقنع هذه المكافآت ممرضات المخاض والولادة بالعودة إلى العمل، لكن أشارت إلى أنه مجال متخصص يتضمن نوبات صعبة، بالإضافة إلى العمل خلال الليل وعطلات نهاية الأسبوع، وهو أحد الأسباب التي دفعت العديد من الممرضات إلى ترك النظام العام للانضمام إلى الوكالات الخاصة.
يُذكر أن عواقب النقص في أجنحة الولادة واسعة النطاق، من التسبب في إجهاد للمرضى إلى إصابة الممرضات بالإرهاق المرتبط بالعمل.
هذا وقد نظّمت ممرضات قسم الولادة في مستشفى Pierre-Boucher في Longueuil الاسبوع الماضي اعتصاماً للاحتجاج على العمل الإضافي القسري.
وعلى الرغم من ذلك، لم يلتزم وزير الصحة كريستيان دوبي بإنهاء العمل الإضافي القسري عندما أعلن عن حوافز التمريض الأسبوع الماضي، والتي وصفتها النقابات على أنها “خيبة أمل كبيرة”.
نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى
رأت Francoeur بعض المرضى الذين اضطروا للسفر من مونتريال إلى شيربروك للولادة بسبب النقص في مستشفياتهم المحلية.
وقالت إن الاضطرار إلى تغيير المستشفيات يمكن أن يشكل ضغوطاً كبيرة على الأهل.
وأضافت أن العلاقة بين الطبيب والمريضة في المخاض والولادة تحمل أهمية خاصة بسبب عدد المضاعفات التي يمكن أن تنشأ. ونوّهت إلى أن الأطباء والممرضات يعملون بجد لتوفير مستوى عالي من الرعاية.
المشافي مشغولة للغاية لكن لا تزال الرعاية فيها جيدة
أكّدت وزارة الصحة إنها تتابع الموقف عن كثب، وعبّرت عن قلقها من الانقطاعات الأخيرة في الخدمات.
وجاء في بيانٍ لها إن عدداً من الإجراءات التي تهدف للمساعدة في النقص في أقسام التوليد ستدخل حيز التنفيذ في الأسابيع المقبلة.
ويشمل ذلك إنشاء شبكة من ممرضات التوليد في حالات الطوارئ وتقديم التوجيه من الممرضات الأكثر خبرة.
ووفقاً لمعهد الإحصاء في كيبيك، كان هناك 600 ولادة هذا العام بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران ، مقارنةً بعام 2020.
وبيّنت Francoeur أن تلك الأشهر، بالإضافة إلى أشهر الصيف، عادة ما تكون الأكثر ازدحاماً لأن العديد من الأهالي في كيبيك يخططون لإنجاب أطفالهم في المواسم الأكثر دفئاً.
وختمت قائلة إنه وبغض النظر عن مدى انشغال نظام الرعاية الصحية في الوقت الحالي، فإن الأطباء والممرضات سيبذلون ما في وسعهم للحرص على حصول الأمهات وأطفالهن على الرعاية التي يحتاجونها.
المصدر: CBC