مع اقتراب ختم عام من الزمن على تفشي فيروس كورونا عالمياً، وإثر أشهر من البحث العلمي والتجارب السريرية التي أجرتها شركتا Pfizer وBioNTech، لاح الأمل في الأفق، وبدأ لقاح COVID-19 المُعتمد حديثاً يشق طريقه في كل من كندا والولايات المتحدة بدءاً من اليوم (الإثنين).
ومع كل الأمل بالقضاء على الوباء الذي غير مسار يومياتنا لأي مجتمع انتمينا، فإنّ أسئلة عديدة تبقى موضع ريبة وشك حول الآثار الجانبية والتداعيات المحتملة للقاح على كل من سيُطعّم به.
وعليه، أكدت كبيرة المستشارين الطبيين في الفرع التنظيمي لهيئة الصحة الكندية الدكتورة سوبريا شارما، خلال المؤتمر الصحفي، الذي أعلنت خلاله عن موافقة الوكالة على لقاح فايزر، أنّه “من المهم حقاً قول إنّه بينما نراقب اللقاحات، ستظهر تقارير الأحداث السلبية، لكنه لا يزال دواء، ولا يزال لقاحاً، وهناك مخاطر محتملة حتى لو كانت نادرة.”
ولمعالجة أي مخاوف، تقوم الحكومة الفيدرالية بتطوير برنامج دعم جديد للكنديين الذين يعانون من إصابة لقاح.
من الشائع أن تكون للقاح أو الدواء آثار جانبية. إذن، ماذا نعرف عن المخاطر؟
Pfizer
تجلّت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للقاح Pfizer، والتي تمَّ الإبلاغ عنها في المرحلة 3 من التجارب السريرية، بـ: الألم الخفيف إلى المتوسط في موقع الحقن، التعب والصداع، حيث أظهرت بيانات الشركة أنّ ردود الفعل هذه كانت أقل شيوعاً وأكثر اعتدالًا لدى كبار السن من البالغين الأصغر سناً.
وفيما أُصيب عدد من متلقي اللقاح بالحمى، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بـCOVID-19، قال شارما: “في التجارب السريرية، من بين ما يقرب من 44000 شخص، كانت هناك حالتان من ردود الفعل التحسسية الشديدة – واحدة من المجموعة التي تلقت اللقاح والأخرى التي حصلت على الدواء الوهمي، لذلك لم يكن اكتشافاً مهماً في التجارب. ومع ذلك، نحن نعلم أنّه مع جميع اللقاحات هناك خطر حدوث تفاعلات الحساسية”.
ومن الجدير الإشارة إلى أنّه بعدما أبلغ إثنان من العاملين في الرعاية الصحية في NHS عن آثار سلبية في اليوم الأول من بدء التطعيم، نصح منظّم الأدوية في المملكة المتحدة الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية الكبيرة تجاه لقاح أو دواء أو طعام بألا يتلقوا لقاح فايزر.
لكن وفقاً لإرشادات Health Canada الحالية، يجب ألا يحصل الأشخاص الذين عانوا من ردود فعل تحسسية سابقة تجاه أي من المكونات المدرجة في لقاح Pfizer على اللقاح، حيث قالت الدكتورة كارينا توب (الباحثة في المركز الكندي لللقاحات والأستاذة في جامعة دالهوزي): “رد الفعل التحسّسي لأي لقاح يمكن أن يبدأ في غضون دقائق، لكن في بعض الأحيان يستغرق ما يصل إلى ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد التطعيم، حيث إنّ ردود الفعل التحسسية التي تتطور بعد أكثر من أربع ساعات من التطعيم تكون دائمًا تقريبًا بسبب سبب آخر مثل رد الفعل على طعام أو دواء”.
تداعيات اللقاحات الأخرى
إلى ذلك، لفت الخبراء إلى أنّ التأثير الأكثر شيوعاً لجميع اللقاحات، بما في ذلك لقاح الأنفلونزا، هو التهاب في الذراع، حيث يقول عالم الفيروسات في جامعة مونتريال ليقون أبراهاميان: “حوالى 3 إلى 10% من السكان قد يعانون من آثار أخرى شائعة مثل التعب، وأعراض أقل شيوعاً: حمّى بمستويات مختلفة، تورّم، قشعريرة، قيء، إسهال وآلام في المفاصل”.
مقالات مرتبطة :
الصحة الكندية تحذّر من يعانون من الحساسية تجاه مكوّنات لقاح ” فايزر” بضرورة عدم الحصول عليه