مما لا شك فيه أن تكلفة الحياة المعيشية في كندا أصبحت مرتفعة نوعاً ما، حيث تبلغ تكلفة المعيشة في البلاد حوالي 20.000 دولار سنوياً، وبعد طرح جميع النفقات الأخرى لا يعود لدى الأسر ذات الدخل المنخفض ما يكفي لرعاية أطفالها، وهذا يعني أنه على المواطنين بذل الكثير من الجهد للحصول على الأموال اللازمة لذلك.
لكن على الرغم من ذلك تتدخل الهيئات الحكومية الكندية لمساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض عن طريق مجموعة من المساعدات المالية، ومنها إعانة الطفل CCB، وهي نوع من البرامج الإقليمية التي توفر ما يقرب 619.75 دولار شهرياً، تتلقاها الأسر الكندية إذا كان عليها رعاية طفل يقل عمره عن 18 عاماً.
كما تعتبر مخصصات الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة جزءاً أساسياً من البرنامج الذي يحصل فيه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على مبلغ كبير شهرياً، ويتم تقديم المدفوعات للمستفيدين وفقاً لحدود تضعها ومالة الإيرادات الكندية.
من الجدير بالذكر أن الجزء المهم في إعانة CCB هو أن المستفيدين لا يتعين عليهم تقديم إقراراتهم الضريبية، لأن مبلغ الإعانة بحد ذاته لا يخضع للضريبة.
وفقاً لوكالة الإيرادات الكندية يختلف مبلغ الاستفادة وفقاً لكل مقاطعة في كندا، حيث تقدم مقاطعة بريتش كولومبيا للمستفيدين حوالي 1,750 دولار، بينما تقدم أونتاريو عن كل طفل 1607 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن الطلب المنتظم على الغذاء والإمدادات الأخرى يستمر تدريجياً، ولذلك يطلب المواطنون من الحكومة زيادة الإعانة التي يعتمدون عليها بالفعل لموازنة دخلهم مع تكاليف المعيشة، ومن المتوقع أن يتم تخصيص 440 دولار للأطفال حتى سن السادسة و372 دولار للأطفال حتى سن 17 عاماً.
بالعودة إلى عام 2022، كانت العائلات التي كانت تكسب ما يقرب من 34,863 دولار أو أقل، تحصل على مزايا (CCB)، ولقد تغير الرقم في العام الأخير بالنظر إلى جوانب الدخل، وفي عام 2024 ستأتي زيادة CCB على الأرجح، حيث تشير المصادر إلى أن الحكومة ملتزمة بتوفير أقصى قدر من المساعدات للمواطنين.
لا بد من الإشارة أخيراً إلى أنه على الرغم من النفقات الضخمة، يفضل الناس البقاء في كندا بسبب جودة الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية وغيرها مقارنةً بالدول الأخرى، وهذا هو السبب الذي يجعل الأفراد يوجهون معيشتهم إلى مقاطعات مختلفة بدلاً من العيش في أمريكا أو أجزاء مختلفة من العالم.