أفاد تقرير حديث صادر عن شركة العقارات Zillow أن تكاليف استئجار المنازل المنفصلة أو ما يسمى بمنازل الأسرة الواحدة ارتفعت بنسبة 41% مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كورونا.
وأشار التقرير إلى أن منازل الأسرة الواحدة أصبحت تكلف 20% أكثر من الشقق، وهو أكبر فارق في التكاليف سجلته الشركة على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات الرهن العقاري التي دفعت الكثير من المشترين إلى تجنب شراء المنازل، مما زاد الطلب على الإيجارات، كما أن بناء الشقق شهد طفرة كبيرة، في حين أن بناء منازل الأسرة الواحدة لم يشهد نفس الوتيرة، مما ساهم في زيادة أسعار إيجاراتها.
ولفت التقرير إلى أن جيل الألفية، الذي أصبح أفراده في الأربعينيات من العمر، يسعون للانتقال إلى مساحات أكبر، ما عزز الطلب على منازل الأسرة الواحدة.
وفقاً للتقرير فإن الإيجارات لمنازل الأسرة الواحدة نمت بنسبة 4.4% على أساس سنوي، مقارنة بنسبة 2.4% فقط للشقق الأخرى، ومع ذلك، شهدت سوق الشقق زيادة في الحوافز المقدمة لجذب المستأجرين، مثل أشهر مجانية من الإيجار أو مواقف سيارات مجانية.
من الجدير بالذكر أن هذه التنازلات سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث ظهرت في 41% من قوائم الإيجار، كما أوضح التقرير تغيراً ملحوظاً في خصائص المستأجرين، حيث ارتفع متوسط أعمارهم من 33 عاماً قبل ثلاث سنوات إلى 42 عاماً في الوقت الحالي.
فيما يتعلق بسوق المبيعات، شهد ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلى عدد من المنازل المعروضة للبيع منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث قرر العديد من البائعين عرض منازلهم بدلاً من الانتظار لانخفاض معدلات الرهن العقاري، التي وصلت إلى حوالي 7%.
ورغم أن هذه المعدلات المرتفعة أعاقت حركة الشراء، فإنها دفعت بزيادة العرض في السوق، مما قد يؤدي إلى تغيرات مستقبلية في ديناميكيات العرض والطلب.