بالرغم من نقص الموظفين والازدحام الذي تشهده غرف الطوارئ في كيبيك، سلطت بعض التقارير الضوء على الثمن الذي يدفعه موظفو الرعاية الصحية لتناولهم أطعمة ووجبات خفيفة غير مسموح بها، حيث ذكرت Journal de Montréal أنه تم اتهام ممرضة في مرفق رعاية طويلة الأمد جنوب مونتريال، بالسرقة وتم إيقافها عن العمل لمدة 3 أيام دون أجر مقابل تناولها شريحة من الخبز المحمص وزبدة الفول السوداني المخصصة للمقيمين.
وصدرت أنباء مماثلة خلال الأيام المماثلة حيث تم إيقاف أحد الممرضين الذين عملوا لمدة 21 عاماً في منشأة رعاية طويلة الأمد في مونتريال لمدة 30 يوم في صيف عام 2020 لتناوله كعك بعد أخذه من المطبخ.
وأبلغت صحيفة La Presse عن تعليق ممرضة في Longueuil لمدة 5 أيام دون أجر لتناولها شريحة بيتزا.
النقص في الموظفين
قالت Jennifer Genest ، نائبة رئيس اتحاد كيبيك الذي يمثل عمال الرعاية الصحية في المساكن الخاصة لكبار السن، إن نقابتها كانت تندد بهذا النوع من الإجراءات التأديبية منذ سنوات.
وأوضحت: “عندما يتم إيقاف ممرضة أو موظف عن العمل بسبب مثل هذه الأعمال التافهة ، سيؤثر ذلك سلباً على المقيمين والمرضى فقط”.
وأشارت Genest إلى أن الإيقاف يؤدي أيضاً إلى العمل الإضافي الإلزامي للآخرين ، مما يؤثر سلباً على باقي الموظفين.
وفي غضون ذلك، قال الناقد الصحي الليبرالي André Fortin إن الإيقاف عن العمل بزعم السرقة وعدم الولاء لصاحب العمل هو إجراء “لا معنى له”.
ورداً على ذلك ، قال وزير الصحة كريستيان دوبي إن الخلافات تعكس مناخاً من المواجهة والإجراءات الظالمة في مكان العمل. ولفت إلى وجود هناك حاجة لتغيير الثقافة الموجودة في الشبكة الصحية، كما تعهد بأن تنظر الحكومة في التقارير المختلفة الخاصة بالتعليق لتحديد ما حدث.
إلغاء بعض حالات الإيقاف
أعلنت هيئة الصحة الإقليمية في منطقة Montérégie-Est يوم الإثنين أنها ستلغي تعليق الممرضة التي أكلت قطعة الخبز وإعادتها إلى مركز Chevalier-De Lévis في Longueuil. وقالت إن الإجراء التأديبي قاسي للغاية بالنسبة للفعل المرتكب.
وبيّن Daniel Laroche، رئيس النقابة التي تمثل العاملين في مجال الرعاية الصحية في Montérégie-Est ، أن حالات الإيقاف التي تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام لم تكن حوادث معزولة ، ونوّه إلى أن العواقب على العمال وعلى الرعاية المقدمة كبيرة ، خاصةً أثناء نقص الموظفين.
وشدّد على الظروف الصعبة التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية ، وقال إن الإجراءات التأديبية القاسية تؤثر على أداء الأشخاص الذين يهتمون بالفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.