أظهر استطلاع جديد للرأي أن الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً أفادوا بأن سلسلة رفع أسعار الفائدة التي فرضها بنك كندا سببت لهم التوتر، وأنهم يشعرون بالضيق أكثر من الفئات العمرية الأكبر سناً وتلك الموجودة في أونتاريو وكيبيك من تلك الموجودة خارج المقاطعات الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
شمل الاستطلاع 1527 مواطن كندي بالغ في الفترة ما بين 21 و 24 يوليو/تموز، وقد أشار أكثر من النصف (52٪) إن تكاليف الاقتراض المرتفعة إما تسبب لهم القلق بسبب ضغوط المال (36٪)، أو تجعلهم قلقين حول مستقبلهم المالي (16٪).
ومن بين أولئك الذين أشاروا إلى ضغوط المال، كان 51٪ منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً، وقد كانت النسبة الأكبر منهم في مانيتوبا وساسكاتشوان والمقاطعات الأطلسية وألبرتا وبريتش كولومبيا، مع الإشارة إلى أن دخل هؤلاء السنوي يتراوح بين 50 ألف دولار و 99 ألف دولار.
وقال John Wright نائب الرئيس التنفيذي في شركة Maru المسؤولة عن الاستطلاع أن الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى اليوم، دفع العديد من الكنديين لإجراء تعديلات كبيرة في حياتهم لإدارة أو استيعاب ما حدث.
وأضاف Wright أن معظم الذين يفعلون ذلك هم في الغالب من النساء، وذوي الدخل الأدنى والأعلى، والكنديين الأكبر سناً، أما على الصعيد الإقليمي فقد كان أداء الفئة الموجودة في المقاطعات الأطلسية وأونتاريو وكيبيك أفضل من نظيراتها في الغرب.
يذكر أنه في استطلاع سابق في أكتوبر/تشرين الأول 2022 أفاد 57٪ من المستجيبين أنهم يشعرون شخصياً بتأثير ارتفاع أسعار الفائدة، و39٪ منهم يشيرون إلى أن المعدلات الأعلى تسبب لهم القلق بشأن مواردهم المالية.
رفع البنك المركزي الكندي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5٪، وهو مستوى لم يشهده منذ نيسان/أبريل2001.
يقول Wright أنه بالنسبة لتلك المجموعة التي تعاني من ضائقة شديدة، والذين هم على وشك تجديد رهنهم العقاري، سيكون هناك ترقب كبير لما سيفعله بنك كندا في سبتمبر/أيلول بعد توقف لمدة شهرين، وان الإصدار القادم لمؤشر أسعار المستهلك في 15 أغسطس/أب، قد ينذر بما إذا كانت فترة تأجيل مستمرة أو زيادة.
من المقرر أن يصدر قرار سعر الفائدة التالي لبنك كندا في 6 سبتمبر/أيلول.