تشير إلاحصاءات الجديدة التي تم تجميعها من قبل وزارة الصحة إلى تسجيل زيادة بالإصابات بCOVID-19 بين الطلاب والموظفين بمعدل أعلى بنسبة 50٪ تقريباً مما كان عليه خلال فصل الخريف، وذلك منذ إعادة افتتاح المدارس في مونتريال في منتصف يناير/كانون الثاني.
هذا وقد سجلت السلطات الصحية إجمالي إصابات بلغ 8094 إصابة بين الطلاب والموظفين، مع متوسط شهري بلغ 2312 إصابة ما بين سبتمبر/إيلول إلى منتصف ديسمبر/كانون الأول( 3 أشهر و نصف الشهر).
بينما ارتفعت الإصابات في مدارس مونتريال حالياً بمعدل 1.5 مرة مقارنةً بالخريف الماضي.
وقد عاد طلاب المدارس الابتدائية إلى صفوفهم في 11 يناير/كانون الثاني، بينما عاد تلاميذ المدرسة الثانوية في 18 يناير/كانون الثاني. و خلال هذه الفترة، التي تزيد قليلاً عن خمسة أسابيع، وصل عدد إصابات COVID-19 إلى 3989 حتى يوم الإثنين.
الفايروس المتحوّل في المدارس
و قالت Simona Bignami ، عالمة السكان والأستاذة التي أجرت دراسة حول انتقال فيروس كورونا في المدارس ، أن المتغير B.1.1.7 الأكثر قابلية للانتشار قد يكون مسؤولاً عن الزيادة الأخيرة في الإصابات في قطاع التعليم.
وقد تم إغلاق 3 مدارس في مونتريال بشكل مؤقت خلال الأسبوع الماضي وهي: Collège Stanislas في Outremont ، و Yechiva Yavne في Côte-St-Luc ، مدرسة Grands-Êtres في St-Laurent، بسبب احتمال تفشي النوع الذي تم اكتشافه في المملكة المتحدة (B.1.1.7)، والذي يعتبر أكثر قابلية للانتشار بنسبة 50٪ على الأقل، وأكثر فتكاً أيضاً.
و أصدر المعهد الوطني العام في كيبيك (INSPQ) توقعاته الخاصة بCOVID-19 لشهري مارس/آذار وأبريل/نيسان، والتي تأخذ لأول مرة في الاعتبار التأثير المحتمل لسلالة B.1.1.7 و علاقته المحتملة بالمدارس.
وخلُص المعهد إلى أن النتائج تشير إلى فعالية حظر التجول والقيود الأخرى في الحد من انتشار الأنواع الجديدة. لكنهم يتنبأون بزيادة محتملة في الإصابات بالنوع الجديد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عاماً، أي بعبارة أخرى “طلاب المدارس”.
لكن وعلى الرغم من ذلك، انتقدت Bignami معهد INSPQ لإسناد توقعاته بالكامل إلى درجة امتثال السكان لقيود الحكومة المتعلقة بالوباء ، وليس التحقيق في حالات الانتشار في المدارس.
و تظهر التقارير الصادرة عن مجالس إدارة مدرستي مونتريال الإنكليزية EMSB و Lester B. Pearson ، زيادةً حادة في إصابات COVID-19 خلال الفصل الدراسي الشتوي مقارنةً بالخريف الماضي.
وقد سجلت EMSB إجمالي 200 إصابة بين الطلاب والموظفين من منتصف يناير/كانون الثاني و حتى 12 فبراير/شباط ، مقارنةً بـ 338 إصابة في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2020. بينما بلغ عدد الإصابات 129 في Lester B. Pearson من 4 يناير/كانون الثاني إلى 14 فبراير/شباط ، مقارنةً بـ 166 إصابة في الفترة من 11 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول.
مع العلم أن كل من EMSB و Lester B. Pearson قاموا بتركيب أجهزة تنقية هواء في معظم صفوفهم الدراسية، وهو إجراء يمكن أن يقلل من انتقال فيروس كورونا ، بما في ذلك الأنواع المتحولة.
بينما لم يقم مركز خدمات scolaire de Montreal، الخاضع للسيطرة المباشرة لوزارة التربية والتعليم، بتركيب أجهزة تنقية الهواء.