أفات بيانات صادرة عن مديرية شؤون الصحة العامة في كيبيك (INSPQ) أن أكثر من 500 شخص فارقوا الحياة بسبب تناول جرعات زائدة من المواد الأفيونية وتسمم المخدرات بين أكتوبر/تشرين الأول 2021 وسبتمبر/أيلول 2022.
ووفقاً للمديرية فإن 90٪ من 32000 حالة وفاة مرتبطة بالمواد الأفيونية الكندية حدثت في بريتيش كولومبيا وألبرتا وأونتاريو، كما كان هناك معدلات غير مسبوقة في كيبيك سيتي ومونتريال.
كما ذكرت بيانات صادرة عن مكتب الطبيب الشرعي في كيبيك (BCQ)، أن المناطق في جميع أنحاء المقاطعة شهدت ما مجموعه 1،258 حالة وفاة مرتبطة بالجرعة الزائدة من يناير/كانون الثاني 2019 إلى يوليو/تموز 2022، وكان معظمهم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 59 عام.
وفي السنة الأولى من الجائحة سجل مكتب BCQ زيادة بنحو 25٪ في الوفيات التي يحتمل أن تكون مرتبطة بالتسمم بالعقاقير مقارنة بالعام السابق.
تُظهر البيانات الواردة من الصحة العامة الإقليمية في مونتريال (DRSP) أن التدخلات الطارئة في خدمات الحقن الخاضعة للإشراف (SIS) أصبحت أكثر تواتراً بأربع مرات مما كانت عليه في 2019-2020، حيث يوجد في مونتريال ثلاثة مواقع ثابتة ووحدة متنقلة تسمح لمستخدمي المخدرات بالحقن بالجرعات بأمان.
لكن مع ذلك يمكن القول أن الأزمة الحالية تتطلب تحسين في الخدمات المقدمة للسكان لأنها لا تزال غير كافية، ومن الواضح أن الوضع يتطلب إما زيادة التمويل أو المبادرات الحكومية التي لها تأثيرات ملموسة.
فعلى الرغم من أن الفنتانيل ارتبط بارتفاع الجرعات الزائدة لبعض الوقت، إلا أن المؤثرات العقلية الجديدة تتزايد في السوق السوداء في كيبيك، مثل carfentanil الذي يعتبر أقوى 4000 مرة من الهيروين و 100 مرة أكثر فعالية من الفنتانيل.
تقول Dominique Gagné-Giguère من منظمة Méta d’Âme أن الوباء أدى إلى توقف واردات المواد الأجنبية وتحول الناس إلى مخزون مصنوع محلياً من خلائط مشكوك فيها، وكان الأمر أكثر تعقيداً هو معرفة ما يتم استهلاكه.
وقالت أيضاً أنه لا يزال هناك الكثير من العمل التوعوي الذي يتعين القيام به لمعالجة هذه المشكلة، لا سيما مع الشرطة، مؤكدةً أنه على الرغم من أن ضباط الدوريات يحملون مجموعة أدوات النالوكسون، إلا أن العديد منهم لا يتلقون التدريب المناسب للتدخل مع المستخدمين في الأزمات.