اقترحت اسبانيا تغيير استراتجيتها الخاصة بمراقبة الوباء من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية حيث أشار وزير الصحة في البلاد إلى أن القواعد والقيود المتعلقة بالفحص يمكن سحبها بحلول نهاية الشهر وتعني هذه الخطوة أن السلطات ستتعامل مع جائحة كوفيد-19 مثل الإنفلونزا تماما أو نزلات البرد العادية أي أنه سيتم النظر إلى فيروس كورونا على أنه مرض متوطن.
منظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال، تدعو إلى توخي الحذر، فعلى الرغم من جرعات اللقاحات العالمية، التي تقترب الآن من 10 مليارات جرعة يتم إعطاؤها، إلا أن هناك فجوات هائلة.
جيفري لازاروس من معهد برشلونة للصحة العالمية قال: “تحتاج الحكومات إلى التفكير في الكيفية التي ستتعامل بها مع الانتخابات المقبلة، لكنها تحتاج أيضا إلى اتباع نهج الصحة العامة حقا.
ويمكن تقليل القيود عند انخفاض الحالات، وهذا لا يعني أنه قد لا تتم إعادة اعتمادها إذا ارتفعت الحالات وحالات الاستشفاء بشكل خاص أو إذا كان هناك متغير جديد أو إذا وجدنا أننا بحاجة إلى تعزيز إضافي”.
من المتوقع أن يجد اقتراح مسألة خفض تصنيف كوفيد-19 إلى حالة تشبه الإنفلونزا مقاومة من كل من ألمانيا وفرنسا حيث لا يزال الاقبال على التطعيم منخفضا.
وبالمقارنة مع ذلك فإن أكثر من 90 في المائة من سكان اسبانيا الذين تزيد أعمارهم عن 11 عاما قد تم تطعيمهم الآن بشكل كامل بينما تلقى 85 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما جرعة معززة.
كما شهدت البلاد أيضا انخفاض معدل الوفيات بسبب كوفيد-19 إلى واحد في المائة، وهو تراجع كبير مقارنة مع نسبة 13 في المائة التي تمّ تسجيلها في ذروة الموجة الأولى عندما سجلت إسبانيا ألف حالة وفاة يوميا.
واعتبر رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز “نرى الآن أن الفيروس لم يعد مميتا. في بداية الوباء، مات 13 في المائة من المرضى. الآن هذا المعدل سجل 1 في المائة فقط”.
المصدر : euro news