أعلنت زعيمة الحزب الليبرالي دومينيك أنجليد صباح الاثنين في أحد فنادق مونتريال استقالتها من منصبها كقائدة لحزب Quebec Liberal Party اعتباراً من 1 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت أنجليد للصحفيين أنها أبلغت رئيس الحزب باستقالتها من منصب زعيمة الحزب الليبرالي في كيبيك، ووصفت سنواتها في المنصب بأنها من أكثر الأوقات تميزاً في حياتها.
تعرضت أنجليد البالغة من العمر 48 عاماً، لضغوط من أجل الاستقالة بعد أن انتخب حزبها 21 عضوا فقط من أعضاء مجلس الشيوخ في انتخابات 3 أكتوبر/تشرين الأول، على الرغم من أنه يمثل المعارضة الرسمية.
وقد وصلت التوترات الحزبية إلى ذروتها في أواخر أكتوبر/تشرين الأول عندما تم طرد Marie-Claude Nichols أحد أعضاء حزب QLP من التجمع الحزبي من قبل أنجليد بسبب خلاف حول مناصب حكومية، حيث وصف ذلك بأنه المسمار في نعش قيادتها.
تُعرف أنجليد اليوم بأنها ناقد صريح لرئيس الوزراء فرانسوا لوغو وقد بدأت حياتها السياسية كحليف له، فقبل عشر سنوات كانت رئيساً لحزب (CAQ)، لكنها تركت الحزب عام 2013 متذرعةً بخلافات أيديولوجية.
وقد شغلت منصب وزيرة الاقتصاد والعلوم والابتكار بين عامي 2016 و 2018، وبعد ذلك بعامين في عام 2020 تولت دور زعيم الحزب بعد انسحاب ألكسندر كوسون من السباق، وهي من أصل هايتي وهي أول زعيم نسائي في QLP وأول شخص ملون يرأس حزباً إقليمياً في كيبيك.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من خلافاتهم، أرسل رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو تمنياته الطيبة إلى أنجليد، وأثنى عليها لالتزامها وتفانيها في كيبيك.
وبدوره كتب PQ Paul St-Pierre Plamondon أنه بغض النظر عن اختلافهم في الرأي، فإنها قد أظهرت مرونة والتزاماً كاملاً بالسياسة وبحزبها.
كما قال Eric Duhaime زعيم حزب المحافظين في كيبيك: أن الليبراليين ما زالوا يملكون 20 عضو من أعضاء MNA، متمنياً التوفيق لدومينيك في المستقبل.
وفقاً للمحلل السياسي و الليبرالي السابق في كيبيك “David Heurtel” فقد حان الوقت للحزب لإلقاء نظرة جادة على الطريقة التي يمارس بها السياسة، قائلاً:
“في الوقت الحالي إنه حزب منقسم كان لفترة طويلة حزباً من مجموعات مختلفة، وبالتالي لا يحتاج فقط إلى التجمع معاً كمجموعة سياسية واحدة متماسكة، ولكن أيضاً يحتاج للتطور من الجدلية الفدرالية السيادية التي حددت الحزب الليبرالي لسنوات عديدة.
وفيما يتعلق بمن سيحل محل أنجليد، قال “Heurtel” أن هناك عدد قليل من الخيارات الواضحة، ولكن أبرزهم داخل التجمع هم Andre Fortin وMarwah Rizqy.
كما تشمل قائمة البدائل وزير الصناعة الفيدرالي الحالي “Francois-Philippe Champagne” والرئيس التنفيذي لشركة Hydro-Quebec “Sophie Brochu”، والنائب الفيدرالي في مدينة كيبيك “Joel Lightbound”.
المصدر: ctvnews.ca