من المقرر، أن يتم افتتاح ملجأ انتقالي، مصمم خصيصاً لدعم النساء المسلمات في مونتريال في يونيو/حزيران.
وقّعت “Sakeenah Homes”، وهي مؤسسة خيرية مقرها تورنتو، عقد إيجارٍ في الجزء الشمالي الغربي من جزيرة مونتريال، للترحيب بالنساء المسلمات اللائي يتعاملن مع مشاكل الصدمات، والهجرة، أثناء بحثهن عن سكنٍ طويل الأجل.
وقالت Zena Chaudhry، المؤسسة والرئيسة التنفيذية للمؤسسة: “هدفنا ليس فقط الحصول على بيئة هادئة داخل هذه الملاجئ الانتقالية، بل إننا نريد أيضاً أن يكون هذا الحال في منزل الجميع”.
وأضافت: “عندما تدخل إلى منزل Sakeenah، يبدو الأمر وكأنه منزل عائلي عادي، لأننا نريد فقط أن تتعافى النساء والأطفال من التجارب المؤلمة”.
تدير المؤسسة الخيرية ملاجئها بمبادئ إسلاميةٍ، وتحتوي طعاماً حلالاً، وأماكن للصلاة متاحة للنساء والأطفال المقيمين. كما يتم تقديم خدمات المطبخ في جميع ساعات اليوم، لمن يصوم أثناء شهر رمضان.
منذ أن تم افتتاح أول منزل لها في عام 2018، كانت تعمل المؤسسة الخيرية في برامبتون، وأوتاوا، ولندن – أونتاريو، ويضمّ كل موقع من 10 إلى 12 سريراً، واثنين من أسِرّة الأطفال، من أجل استيعاب العائلات الشابة.
وأضافت Chaudhry: “إذا احتاج شخص ما إلى مأوى، أو احتاج إلى مشورةٍ، أو أي خدمةٍ أخرى، فيمكنه الاتصال بنا، وسنقوم بوصله بموظفي الحالة لدينا”.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع افتتاح ملجأ مونتريال هذا الصيف، إلا أن المؤسسة كانت لمدة عامين، تساعد النساء من المدينة عن بُعد.
وأردفت Chaudhry: “إذا لم نتمكن من العثور على مأوى آمن لهم ليكونوا فيه، فسوف نقوم بالدفع لهم في الواقع، مقابل أن يبقوا في فندق ما لبضع ليالٍ، حتى يتمكن موظفوا الحالة لدينا من مساعدتهم في العثور على سكنٍ طويل الأجل”.
قبل التأسيس في مدينةٍ جديدةٍ، يقوم الفريق المكون من 16 موظفاً ومتطوعاً بالاتصال بالمستشفيات المحلية، والمجموعات المجتمعية، ليتم التعريف بعمل المؤسسة، وتعريف العائلات التي يدعمونها بالخدمات الحالية. قالت Chaudhry: “نريد أن نضمن أننا نندمج مع المجتمع، لكي لا تشعر النساء والأطفال بالغربة أبداً”.
الإمام Imran Shariff من مسجد Madani في Ahuntsic-Cartierville، وهو أحد شركاء Sakeenah Homes، يقول أن وجود الملجأ سوف يشجع النساء على الإبلاغ عن العنف الأسري. وأضاف قائلاً: “عندما يتعلق الأمر بالمسلمين والعنف المنزلي، نحن نعلم أن الناس في غالبيتهم يقولون أنّ النساء المسلمات يخضعن للسيطرة، لكنها قضيةٌ شائعةٌ عبر الثقافات”. استطرد قائلاً: “نحن نحاول أن نساعد الناس على بذل جهد إضافي حيث يمكن للمرأة المسلمة أن تشعر براحة أكبر، عندما تكون على علمٍ بأن هناك مسلمين يفكرون في قيودهم الغذائية، ويفهمون ثقافتهم”.
وبينما ترحب النساء غير المسلمات بالبقاء في الملجأ، تقول Chaudhry أنه من المهم للمرأة المسلمة على وجه التحديد، أن تصل إلى الملاجئ التي يمكن تلبي احتياجاتها.