على الرغم من أن المتحف الكندي للتاريخ في غاتينو يستعد لرفع الستار عن معرضٍ كبير للقطع الأثرية المصرية القديمة الأسبوع المقبل، إلا أن عشاق الفن لن يتمكنوا من مشاهدة العرض المرتقب للوحات الفنان الهولندي Rembrandt التي تعود إلى القرن السابع عشر في المتحف الوطني لكندا في أوتاوا، قبل شهرين على الأقل.
وكان من المقرر افتتاح معرض (Rembrandt in Amsterdam: Creativity and Competition ) هذا الأسبوع، إلا أن خطط إعادة الافتتاح التي تتعلق بالوباء في أونتاريو عرقلت ذلك.
وأوضحت Rosemary Thompson، نائبة رئيس التسويق في المعرض: “يمكننا إعادة افتتاح المعرض في يوليو/تموز في أفضل الأحوال، لكن هذا يعتمد على معدل تلقيح الناس في أونتاريو”.
و بموجب خطة إعادة فتح أونتاريو المكونة من ثلاث خطوات، سيتوجب على المتاحف والمعارض الداخلية الانتظار حتى المرحلة رقم 3، التي ستبدأ عندما يحصل 70-80٪ من البالغين على جرعتهم الأولى من اللقاح، و 25٪ على الجرعة الثانية، بالإضافة إلى بقاء مؤشرات الصحة العامة في الاتجاه الصحيح. مع العلم أن أقرب توقيت متوقع لهذا الأمر هو 26 يوليو/تموز، وحتى ذلك الحين يجب أن تفرض الأماكن قيوداً صارمة على السعة.
وأشارت Thompson إلى خيبة أملهم حين علموا أن معرض Rembrandt، الذي خططوا له لمدة 5 سنوات وكلّف حوالي مليوني دولار، سيتم تأجيله مرة أخرى.
وتابعت قائلة: “الصحة العامة هي أولويتنا بالطبع ، لذلك سنتبع الإرشادات. لكننا نأمل أن يتم افتتاح المعرض بشكل أسرع عند تسريع وتيرة توزيع اللقاح”.
وأكّد المعرض، الذي حصل على التزامٍ بقيمة 6.2 مليون دولار في الميزانية الفيدرالية لشهر أبريل/نيسان للتعويض عن خسارة مبيعات التذاكر، تسجيل 1200 شخص في الافتتاح الافتراضي لمعرض Rembrandt يوم الخميس.
وقد حدث الشيء نفسه مع المتحف الكندي للطبيعة في أوتاوا، الذي قرر تأجيل معرضه المخصص للأطفال Bug Lab حتى عام 2024، كما يتوجب عليه حالياً أن ينتظر شهرين آخرين لفتح أبوابه.
وبيّن John Swettenham، نائب رئيس الشؤون العامة في المتحف:”علمنا أن قيود COVID على السعة ستحد من عدد الزوار، كما ستحد أيضاً من إيرادات عمليات الدخول، والتي تغطي تكلفة إحضار مثل هذا العرض الكبير من نيوزيلندا إلى كندا”.
لكن وعلى عكس نظرائه في أونتاريو يمكن للمتحف الكندي للتاريخ في غاتينو أن يفتح أبوابه في 2 يونيو/حزيران، وذلك بفضل تسارع وتيرة خطة التعافي من الجائحة في كيبيك.
وسيتمكن الزوار أخيراً من مشاهدة معرض ملكات مصر، وهو معرض يضم أكثر من 300 قطعة أثرية قيّمة، مثل التماثيل والمجوهرات والأغراض الجنائزية التي يعود تاريخها إلى 3500 عام.
وقد تأخر هذا العرض الذي تبلغ تكلفته مليوني دولار عن موعده بسنة، و تم تأجيله الصيف الماضي عندما أغلق انتشار COVID-19 متحف Egizio في Turin في إيطاليا، وهو المساهم الرئيسي في هذا المعرض.
وعلى الرغم من ذلك، فقد قللت قيود السفر وبروتوكولات السلامة والتأخيرات المتعددة التي صاحبت الوباء من التوقعات التي تخص الحضور والإيرادات.
وقالت Chantal Amyot، القائمة بأعمال المدير العام ونائب رئيس المتحف الكندي للتاريخ: “أتوقع أننا لن نجني المال من هذا المعرض، لكننا لا نقوم بهذه الأشياء من أجل المال فقط”.
وتلقّى هذا المتحف، مع مؤسسته الشقيقة “متحف الحرب الكندي” ، تمويل إغاثة قدره 4.9 مليون دولار من الحكومة الفيدرالية.
وأشارت Amyot إلى تعطّش الكنديين للثقافة حالياً، خصوصاً بعد الأشهر الصعبة التي مرّوا بها، ومن المتوقع أن يصبح معرض ملكات مصر نقطة جذبٍ رئيسية.
اقرأ أيضاً: