قدم حزب Parti Quebecois (PQ) اقتراحاً للحكومة بتقديم ائتمان ضريبي قابل للاسترداد، يتم تقديمه لمرة واحدة، و تبلغ قيمته 700 دولار، بهدف مساعدة كبار السن البالغة أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، قبل موعد الضرائب بحوالي عام، لكي يكون عوناً لهم في هذه الأوقات الصعبة.
قال الناقد المالي Martin Ouellet: “إن حزب PQ يأمل في أن تقوم حكومة CAQ بزعامة فرانسوا لوغو، في 25 نوفمبر، بإضافة هذا الإجراء إلى ميزانيتها المصغرة”.
و يرى أن تطبيق هذا الإجراء، من شأنه أن يؤثر على ما يزيد عن مليون شخص، أو حوالي نصف كبار السن في مقاطعة كيبيك، حيث تصل تكلفة الاعتماد الإجمالية ما يقارب 716 مليون دولاراً.
وأضاف Ouellet، الذي يأمل أن يتم استخدام المدخرات من أجل تمويل الائتمان الضريبي: “إن العجز الحالي، ليس كما هو متوقع له أن يكون، تبعاً لميزانية 2021-2022”.
و سوف تعلن حكومة لو غو عن تقديرها الجديد للعجز، في مراجعتها الاقتصادية المقررة في 25 نوفمبر.
– الفقر والتضخم :
وأوضح Ouellet: “من الممكن للاعتماد الضريبي هذا، أن يكون سبباً بإحداث فرقٍ بفواتير البقالة، والكهرباء، والإيجارات، والغاز”.
وأردف قائلاً: “النساء أيضاً لا يعتبر وضعهنّ جيداً، وذلك لأن معظمهن لديهنّ مدخراتٍ أقل، وقد حصلن على إجازة أمومة، وغالباً سيتركن العمل بشكل أسرع، من أجل رعاية أحبائهم”.
كما أضاف أن كبار السن، قد يكونوا الفئة الأولى التي تعاني من الفقر، بسبب دخلهم الثابت.
يستطرد قائلاً: “ليس هناك الكثير من خطط المعاشات، المرتبطة بالتضخم. فبمجرد حصولي على خطة RRSPs الخاصة بي، يتبقى لي بعد ذلك دخل ثابت، مع خطة المعاشات التقاعدية، و لذلك، فإن كل زيادة في التضخم لها تأثيرها المباشر على الأشهر القادمة”.
قام بنك كندا بحساب زيادةٍ نسبتها 4.4% في مؤشر أسعار المستهلك في سبتمبر/أيلول.
تهدف المؤسسة في العادة إلى أن تبقي تضخم الدولار الكندي متراوحاً بين 1 و 3% بشكلٍ سنويّ.
بحسب أحدث الأرقام التي صدرت عن هيئة الإحصاء الكندية في العام 2019 ، فقد أشارت إلى أن 5% من سكان كيبيك البالغين 65 عاماً أو أكثر، أي حوالي 81000 شخص، يعيشون تحت خط الفقر الرسمي.
ويقوم مقياس “سلة السوق”، الذي يستخدم في عملية الحساب هذه، بتحديد المبلغ المطلوب اللازم لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات.
هذا الحد، بالنسبة للفرد، يتطلب دخلاً سنوياً يتراوح بين 18902 و 20080 دولاراً، و ذلك بحسب المكان الذي يعيش فيه الفرد، بحسب ما جاء في بيانات عام 2018.
من جانبه قال لوغو في وقت سابق إنه يريد أن يضع أموالاً في جيوب سكان كيبيك، لكي يتم التعامل مع هذه الزيادة الهائلة في تكلفة المعيشة.