تتابع السلطات الصحية في كندا مراقبة ڤيروس شلل الأطفال بعد أن أفاد أطباء أمريكيون الأسبوع الماضي أن أمريكياً غير محصن تم تشخيصه بأول حالة إصابة بشلل الأطفال في الولايات المتحدة منذ قرابة عقد من الزمان.
و بالرغم من أن وزارة الصحة الكندية لم تسجل حالة إصابة بالفيروس منذ أكثر من 25 عاماً، إلّا أنَّ خبراء الأمراض المعدية يؤكدون أن ” آذانهم و عيونهم مفتوحة ” للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال، و التي تستمر في الانتشار في أماكن أخرى من العالم.
و ذكرت الدكتورة Vinita Dubey المسؤولة الطبية المساعدة للصحة في تورونتو أن الإصابة بشلل الأطفال قد تأتي عن بعد عبر رحلة طيران.
و مع أن لقاح شلل الأطفال هو جزء من مجموعة اللقاحات القياسية للأطفال، إلّا أن بعض الآباء يختارون عدم تطعيم أطفالهم.
و هو الأمر الذي ترى Dubey فيه أنه يخلق خطراً متجدداً للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مع عودة الناس إلى السفر الدولي بعد استراحة لمدة عامين.
حيث تم تعليق جهود التطعيم العالمية ضد شلل الأطفال لجزء من ذلك الوقت مما أدى إلى تفاقم المشكلة.
و من الجدير بالذكر أن حالات شلل الأطفال انخفضت في كندا بشكل ملحوظ مع إدخال برامج التطعيم في خمسينيات القرن الماضي، و قد حدثت آخر حالة إصابة بالڤيروس في كندا عام 1977 بينما استمرت الحالات المرتبطة باللقاحات الفموية حتى عام 1995.
و تتضمن جداول لقاحات الطفولة الروتينية في كندا لقاحات شلل الأطفال عن طريق الحقن قبل سن عامين و لقاحاً داعماً في عمر أربع إلى ست سنوات.
هذا و يرى الخبراء أنه مع السفر الصيفي على قدم و ساق يجب أن يحصل كل من البالغين و الأطفال على تطعيماتهم الروتينية، و أن يتحققوا مما إذا كانوا بحاجة إلى لقاحات إضافية لوجهتهم.
و بدورها قالت Valerie Lamarre طبيبة أمراض الأطفال المعدية في مستشفى St. Justine في مونتريال :
” بالتأكيد لم يتحسن الوضع مع الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات “.
و بينما لا تمثل حالة شلل الأطفال في الولايات المتحدة تهديداً لكندا، أشارت Lamarre أن هذا لا يعني أنه يجب تجاهلها :
” سنرى هذه الحالات تظهر من وقت لآخر، و هو ما يتطلب الحصول على اللقاحات، و هذه الأمراض يمكن الوقاية منها ” .