كانت الوظائف أو الأعمال الجانبية في الماضي وسيلة لتحقيق المزيد من الحرية المالية وتوفير الأموال الإضافية، لكن الوضع تغير بشكل كبير بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة، فقد أصبحت هذه الأعمال جزءاً أساسياً من دخل العديد من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة.
على سبيل المثال، يعمل Matthew Kallish في وظيفتين بدوام كامل، حيث يبدأ يومه بالعمل في أحد فنادق نيوجيرسي، ثم يقضي ثماني ساعات إضافية في وظيفة كساعي بريد، وقد أكد على صعوبة نمط هذه الحياة قائلاً: “البقاء مستيقظاً طوال الليل والعمل في وظيفتين كاملتين يمثل صراعاً كبيراً”.
ووفقاً لاستطلاع أجرته BankRate، يحتاج أكثر من ثلث الأميركيين الذين لديهم أعمال جانبية إلى هذه الوظائف لتغطية تكاليف المعيشة الأساسية، مثل الإيجار ومحلات البقالة.
ويعتبر ارتفاع تكاليف المعيشة، من أسعار الوقود إلى البقالة، والدخل غير الكافي من الأسباب الرئيسية الكامنة وراء هذا الإتجاه، حيث تعاني الأسر الأمريكية من ضغوط متزايدة لتلبية احتياجاتها اليومية، وحتى مع العمل في وظيفتين، يجد البعض أن الدخل لا يغطي الاحتياجات الأساسية.
يوصي الخبراء الماليون الأمريكيين الذين يعانون من صعوبات مالية باتخاذ خطوات صارمة لتحسين أوضاعهم، بما في ذلك تجنب الاستثمار أثناء تسديد الديون، وتركيز الموارد المالية على سداد الالتزامات لتخفيف العبء.
كما ينصح الخبراء ببيع الممتلكات غير الضرورية لتوفير السيولة، وخفض النفقات أيضاً مثل تخطي الإجازات والالتزام بالعيش في حدود الإمكانيات، ويؤكد الخبراء على أن العمل بوظائف إضافية يمكن أن يكون حلاً مؤقتاً للخروج من الديون، لكنه لا يجب أن يتحول إلى نمط حياة دائم.