هل تعرفون ما هي أكبر الحيل في صناعة السيارات؟ من المصمّمين إلى المصنّعين، البائعين، منتجات ما بعد البيع، شركات التمويل وشركات التأمين معظم هؤلاء لديهم حيلهم الخاصة في مجال صناعة السيارات .
وعلى الرغم من أنّ المستهلكين هم الذين يتعرّضون للخداع على المدى الطويل، فإنّ لديهم أيضاً الكثير للإجابة عنه.
مصمّمو السيارات
بعض الميزات التي تصمّمها حتى أكبر الشركات، تبدو كأنها أفكاراً جيدة حتى تضطر إلى التعايش معها كل يوم: شاشات كبيرة عالية التركيب تُعيق مجال الرؤية، أزرار الإيقاف / التشغيل، والأضواء المصاحبة لها، ربما تكون أكثر الأشياء عديمة الفائدة التي تهدر دون رادع في عالم السيارات.
الشركات المصنّعة
دفعت BMW نحو 18 مليون دولار أمريكي بسبب التلاعب بأرقام المبيعات المضخّمة من 2015 إلى 2019؛ فيما دفعت شركة Fiat CHrysler 40 مليون دولار العام الماضي، ومن هنا يؤدي التلاعب بأرقام المبيعات إلى اعتقاد المستهلكين بأنّهم يشترون “السيارة الأكثر مبيعاً”.
من ناحية الأجهزة، يمكن أن يكون للتكنولوجيا الجديدة تفسيرات مضلّلة، فـ”الطيار الآلي” من Tesla ليس طيّاراً آلياً بالمعنى الصحيح، و “Cat Folder”من Hyundai (جزء من نظام الصوت)، كذلك لكنّه على الأقل ليس خطيراً.
التجّار
إن بائعي السيارات أصبحوا مبدعين بشكل لا يُصدّق في ما سيحاولون بيعه لنا، حيث يمكن للمستهلك المطلع عادة التنقل بينهم. ومع ذلك، فإن البعض مخادع للغاية و لا يمكن اكتشافه بسهولة، بحيث يجذبون المشتري لمساعدته على الخروج من سيارته الحديثة إلى أخرى أحدث، وهم يريدون استعادة سيارته لنفس الأسباب التي يرغب هو في الاحتفاظ بها – نظراً إلى أن ثمنها قد دُفع، حالتها جيدة جداً، ويمكنهم جني الأموال منها أثناء بيعهم له سيارة جديدة إضافة إلى بيع سيارته القديمة.
المؤسسات المالية
ولتمويل عملية الشراء، قد يرغب المشتري بمساحة صغيرة للمناورة لتشمل ضمانات ممتدة أو إضافات وفمن خلال العروض الترويجية، يمكن الوصول إلى نسبة 170% من قيمة السيارة عن طريق الخداع، و قد يدفعها المقترض وهو راضٍ لعدد من السنوات.
ما بعد البيع: (الصدأ)
أجهزة الحماية الإلكترونية من الصدأ، التي قد لا تنطبق على كل المركبات، تتراوح تكلفتها من 200 إلى 2000 دولار.
التأمين
تعتبر بعض أجزاء البلاد كابوساً (بريتيش كولومبيا وأونتاريو) بالنسبة إلى أسعار التأمين، لكن معظمنا يتعايش معها، حيث يُعد الرمز البريدي الخاص بنا جزءاً من تحديد المبلغ الذي سندفعه، وما يثير الاستغراب هو اختلاف الأسعار أحياناً بين شارع وآخر. كما في كيبيك تتلقى شركات التأمين على السيارات عمولة تتراوح بين 2 و5% من ورش الإصلاح “المفضّلة”.
المستهلكون
نعم، نحن أيضاً مذنبون، إذ يقول بعض البائعين عن البعض منّا من وراء ظهورنا “المشترون كذّابون”. يعد تقديم معلومات مضلّلة عن عملية الاستبدال أمراً مزعجاً للغاية ، كما هو الحال بالنسبة للتفاوض لساعات لشراء سيارة مع العلم بأنّنا لا نستطيع تحمل تكاليفها.