حذّرت وكالة الاستخبارات الكندية CSIS، الجامعات الكندية، من استخدام التكنولوجيا الصينية، بما في ذلك الخدمة التي تقدّمها شركة التجارة الإلكترونية Alibaba لمساعدة الطلاب المقيمين في الصين على حضور دروس Zoom عبر الإنترنت في هذا البلد.
وتقدّمAlibaba ، التي خضعت للتدقيق الدقيق من الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بعدما خالف مؤسّسها الملياردير “جاك ما” توجيهات الرئيس شي جين بينغ، بتأمين خادم شبكة افتراضية خاصة وسريعة حتى يتمكّن الطلاب في الصين من حضور دروس Zoom دون تأخير.
وفيما يتم تسويق خدمة “Alibaba Global Accelerator” كحل لتجنّب ازدحام الشبكة وتقليل التأخير في الاتصال، أطلع ضبّاطCSIS مجلس الجامعة الكندية على مخاوف مسؤولي المعلومات في CUCCIO من اختراقات الأمن السيبراني.
وأكدت المديرة التنفيذية لـ CUCCIOلوري ماك ميلين أنّ تنبيه مجلس الجامعة قد تم، حيث سهلت منظمتها ببساطة المناقشة مع الجامعات، دون أن تتمكّن من تحديد عدد الجامعات الكندية البالغ عددها 64 التي شاركت.
وعلى عكس منصات الدردشة الصوتية والمرئية الغربية عبر الإنترنت مثل Microsoft Teams وCisco Webex، كشفت مصادر أنّ CSIS حذرت من أنّ خدمة Alibaba يمكن أن تستخدم من قِبل وكالات الأمن الصينية للمراقبة ، مشيرة إلى قانون صدر عام 2017 يسمح لبكين بإلزام الشركات الصينية بـ”دعم أعمال المخابرات الوطنية والتعاون معها “، إذا طلبت الوكالات الأمنية ذلك.
وبينما لم يناقش CSIS قضيةAlibaba ، لكن متحدّثاً قال بأنّ جهاز الاستخبارات يتواصل بشكل منتظم مع الجامعات ومنظمات الأعمال حول الجهود التي ترعاها الدولة للحصول على المعلومات والاستخبارات في كندا، حيث قال رئيس العلاقات الإعلامية في CSIS جون تاونسند: “إنّ تواصلنا مؤخّراً مع مؤسّسات ما بعد المرحلة الثانوية والجمعيات المنتسبة هو مثال جيّد على كيفية تواصل CSIS مع أصحاب المصلحة المهمين لضمان بقاء الكنديين آمنين وحماية مصالحنا من التهديدات الأجنبية”..
في حين قال مساعد مدير العمليات السابق في CSIS والرئيس التنفيذي لشركة 3 Sixty Security آندي إليس: “إنّ Alibaba لا يمكن الوثوق بها، ومشاكل السيد Ma الأخيرة مع حكّام بكين توضّح ذلك تماماً”، حيث انتقد Ma علناً المشرّعين الصينيين في منتدى حضره نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، فتمَّ استدعاء Ma على الفور إلى اجتماع المنظّمين الماليين الصينيين، وتمَّ إلغاء الظهور الأول في سوق الأسهم لشركة Ant Group ، وهي خدمة مالية عبر الإنترنت.
وأشار إليس إلى أنّه “في حين أنّ هناك خلافات بين الحين والآخر بين Alibaba والحكومة الصينية، فإنّ هذا لا يختلف عن أي عائلة، لكن في نهاية المطاف، الأسرة هي الأسرة “.
من جهتها، قالت أستاذة الشؤون الدولية بجامعة كارلتون ستيفاني كارفين: “تصبح المخاوف حادّة إذا استحوذت الدولة الصينية على Alibaba”.
وتعقيباً، قالت Alibaba Cloud، وهي شركة تابعة لمجموعة Alibaba Group: “إنّ الشركة لا تملك حق الوصول إلى المعلومات المنقولة نتيجة للخدمة التي تقدمها للجامعات والطلاب، ومع COVID-19، نواصل توفير شبكة مستقرة وسريعة وآمنة للمساعدة في ربط المدارس والجامعات بالطلاب عن بُعد. بصفتنا مزوّداً للتكنولوجيا، لا يمكننا الوصول إلى المحتوى الذي توفره المؤسسات التعليمية، ولا معلومات الطلاب والتبادل بين المؤسسات والطلاب”.
وحول ما إذا كانت CSIS لديها مخاوف تتعلق بالأمن القومي بشأن مشاركةHuawei Technologies في ترتيب مشاركة البيانات الذي يستخدمه باحثو الجامعات الكندية، قال إليس: “لا ينبغي للجامعات إجراء أبحاث حساسة على أنظمة الحواسيب العملاقة التي تستخدم معدات هواوي، وأي شيء يتضمن Huawei هو أمر خطير، وأوصي بشدة بإعادة النظر في ذلك”.