عرضت البنوك الكندية الكبرى العام الماضي، خططَ تأجيل السداد للرهون العقارية والقروض وبطاقات الائتمان، ولكن الآن بعد أن انتهت هذه البرامج، بدأ البعض منها في رفع رسوم خدماتهم.
وقال Todd Robinson من Springwater في أونتاريو: “لماذا يضغطون على السكان في ظل واحدة من أسوأ الأوقات التي شهدناها منذ وقت طويل”.
تعامل Robinson مع بنك TD معظم حياته، وقال أنه صُدم عندما تلقى خطاباً في الشهر الماضي، يوضح أن الرسوم المصرفية لحسابه الجاري المفضل، سوف تزيد.
وبدلاً من الاحتفاظ بـ 2000 دولارٍ في حسابه، لتجنب رسوم المعاملات البالغة 1.25 دولاراً، سوف يتعين عليه الآن أن يحتفظ بمبلغ 5000 دولارٍ في حسابه في جميع الأوقات، أو أن رسوم كل معاملة، سوف تكلفه 1.95 دولاراً.
أضاف Robinson: “أظن أنه سيكون ما قيمته 20 أو 30 دولاراً، سأدفعها إذا لم أحافظ على هذا الحد الأدنى للرصيد”.
كذلك، قالت Krystyna من تورنتو، التي طلبت عدم ذكر اسمها الأخير: “أعتقد أنه أمر شائن، قلقي ينقسم لقسمين، أنه مبلغٌ شائن أولاً، وأن التوقيت سيئ للغاية”.
سُئلت مجموعة TD Bank عن هذه التغييرات، وقال متحدثٌ باسمها: “في حين أن غالبية أصحاب الحسابات الجارية، لا يتأثرون بالزيادة في الحد الأدنى للرصيد الشهري، فإن هذا القرار لا يتم اتخاذه بسهولة، ولا يحدثُ إلا بعد دراسةٍ ومراجعة متأنية”.
وأضاف المتحدث: “نحن نتفهم أن تغييرات الأسعار يمكن أن تكون مشكلة حساسةً، ونشجع جميع العملاء الذين لديهم مخاوفَ، أو أسئلةً، بأن يتحدثوا إلينا حول الحسابات الجارية التي يمتلكونها، والخيارات المتاحة لدينا”.
تأتي الزيادة في الرسوم في TD، في وقتٍ تقوم فيه البنوك الأخرى كذلك الأمر برفع بعض رسومها مقابل المنتجات والخدمات.
قام كلّ من بنك CIBC و Scotiabank وبنك مونتريال، برفع بعض الرسوم مقابل خدماتهم، في عام 2021 أو أنهم يخططون للقيام بذلك قبل الصيف.
الرسوم المصرفية في كندا من بين الأعلى في العالم
وقال Duff Conacher، وهو الشريك المؤسس لمجموعة مراقبة الديمقراطية – وهي مجموعةٌ تدافع عن مساءلة الحكومة ومسؤولية الشركات – “كانت أربعةٌ من البنوك الستة الكبرى في كندا، من بين أكثر البنوك ربحيةً في العالم، وهي ضمن أفضل 50 بنكاً في عام 2020”.
وأضاف Conacher، أن منظمة مراقبة الديمقراطية، تمتلك عريضةً تضم ما يقارب 80 ألفَ توقيعٍ، تطالب فيها البنوك الكندية أن تبذل المزيد لمساعدة الكنديين، خلال و بعد الوباء أيضاً.
كما تم كذلك، إرسال أكثر من 30 ألف رسالة مماثلةٍ إلى السياسيين، لكي يطالبوا البنوك بخفض الرسوم وأسعار الفائدة على بعض المنتجات.
وأردف Conacher: “لقد عادوا الآن إلى ذلك، وشقوا طريقهم لتسجيل الأرباح في عام 2021، وعلى الحكومة أن تتدخل وتعمل على وقفِ التلاعب المفرطِ الذي يتضح عبر العديد من رسوم الخدمات المصرفية وأسعار الفائدة”.
واستطرد قائلاً، أن الكنديين يدفعون بعضاً من أعلى الرسوم عالمياً، هذا بالإضافة إلى أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان. وقال أنه يجب على البنوك، التدقيق لمعرفة ما إذا كانت لديها مناطق تكون فيها أرباحها مفرطة، بحيث يمكن تخفيضها.
وفي ختام حديثه، قال Conacher: “إنها مجرد علامةٍ واضحةٍ، على أن البنوك، هي سوقٌ تحتاج إلى التنظيم”.
بغض النظر عن المكان الذي تتعامل فيه مع البنك، فمن الجيد مراجعة الرسوم، ورسوم الخدمات، التي تدفعها كل شهرٍ، حيث أنك قد تجد أن هناك حزمةً مصرفيةً أفضل، يمكن أن تقلل الرسوم وتوفر لك المال.
ذات صلة :