أظهرت أحدت البيانات التي تتناول التوزيع الديموغرافي، أنّ العديد من مناطق كيبيك كانت أكثر جاذبية من أي وقت مضى خلال 2020، نتيجة لتفشي جائحة COVID-19، فمثلاً أكد رئيس بلدية Îles-de-la-Madeleine جوناثان لابيير أنّه “بالنسبة للكثيرين، كان الوباء والعمل عن بُعد بمثابة الدفعة اللازمة للانتقال إلى الجزر”.
ووفقاً لبيانات معهد الإحصاء في كيبيك (ISQ)، فقد شهد العام الماضي تحسّناً في توازن النزوح بين الأقاليم في المناطق على حساب مدينة كيبيك Gatineau، Laval، Longueuil وخاصة مونتريال… “هذا هو الاتجاه الذي بدا أنّه يترسّخ في هذه المناطق لبضع سنوات، لكن من الصحيح أن هذا الاتجاه قد تم تضخيمه منذ انتشار الوباء”.. ذاك ما قالته مارتين سانت من ISQ .
وفيما تبيّن أنّ الخاسر الرئيسي من هذا النزوح هو مونتريال، فإنّ الفائزين الرئيسيين هما: Laurentians وLanaudière، لكن المناطق النائية شهدت أيضاً عاماً مزدهراً من منظور ديمغرافي و وفقاً للإحصائيات التي تغطي الفترة الممتدة من تموز / يوليو 2019 إلى تموز / يوليو 2020 متوافقة مع الأشهر الأولى للوباء.
وأدى كل من Gaspésie – les-de-la-Madeleine و Bas-Saint-Laurent إلى تحسين صافي النزوح الداخلية بشكل كبير العام الماضي، فباختصار، اختار العديد من سكان كيبيك الانتقال إلى هذه المناطق بدلاً من تركهم للعيش في مكان آخر في المقاطعة.
وبالأرقام
اجتذبت The Gaspésie – les-de-la-Madeleine العام الماضي 681 شخصاً أكثر ممن فقدتهم، بالمقارنة، كان للمنطقة توازن إيجابي بين الأقاليم، بلغ 131 شخصاً في 2018-2019 ولا يزال يفقد السكان في مناطق أخرى في 2015-2016.
من جانبها، سجلت Bas-Saint-Laurent رصيداً إيجابياً للنزوح بلغ 719 شخصاً، وهذه زيادة مذهلة، بعدما كانت قد سجلت +125 في 2018-2019، ولا تزال أقل من رصيدها الذي حققته منذ عامين. ولم تكن Saguenay – Lac-Saint-Jean استثناءً من الاتجاه (+354).
فيما لا يزال لدى North Shore ميزانية عمومية أقاليمية سلبية (- 214)، لكنها أقل أهمية بكثير من العام السابق (-619).
اتجاه مضخم
إلى ذلك، تحدث الخبراء عن اتجاه مواتٍ للمناطق المذكورة، منذ عدّة سنوات حتى الآن. ومع ذلك، يبدو أن الوباء قد ضاعف هذه الظاهرة، حيث يقولون بأنّ “هناك مشاكل في الرعاية النهارية في بعض القرى، حيث نشهد تدفقاً للعائلات التي لديها أطفال”.. فيما تشير الديموغرافية مارتين سانت إلى صعوبة قياس تأثير الوباء على هذا الجنون في المناطق، قائلة: “سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تتقدم هذه الأرقام خلال العام المقبل، بحيث يمكننا وضع افتراضات معينة، لكن علينا أن ننظر إلى التطور”.