قد تبدو الخريطة الانتخابية في كيبيك مختلفة تماماً في المرة القادمة التي تذهب فيها المقاطعة إلى صناديق الاقتراع، ويرجع ذلك إلى التغيرات الديموغرافية التي شهدت زيادة عدد الناخبين المؤهلين في بعض الدوائر وانخفاضها في مناطق أخرى.
على سبيل المثال من المتوقع أن تشهد بعض المناطق، مثل منطقة أوتاوا، نمواً في وزنها السياسي، في حين قد تشهد مناطق أخرى، مثل جزيرة مونتريال، تراجعاً في وزنها السياسي.
تأتي التغييرات المحتملة نتيجة لعمل لجنة التمثيل الانتخابي، والتي ستقدم هذا الخريف اقتراحاً إلى الجمعية الوطنية لضمان أن تكون جميع الدوائر الانتخابية في كيبيك لديها نفس عدد الناخبين، على أن لا يحصل أي منها على 25٪ أكثر أو أقل من المتوسط.
في غضون ذلك قال Louis Massicotte أستاذ العلوم السياسية المتقاعد في جامعة لافال، أن هذا يعتبر بمثابة مناورة تحدث في كل انتخابات عامة ثانية، وأن الفكرة هي منع عدم المساواة من أن تصبح كبيرة للغاية.
تشير الوثائق الحكومية إلى أن ما يصل إلى 14 مقاطعة من مقاطعات كيبيك البالغ عددها 125 مقاطعة تتجاوز عتبة 25٪، كما أن هناك ست دوائر تضم عدداً كبيراً جداً من الناخبين، ولا سيما في Laurentians و Outaouais، في حين أن ثماني دوائر لديها عدد قليل جداً من الناخبين مثل Gaspésie، وCôte-Nord، وAbitibi-Témiscamingue.
بالنسبة لمونتريال، من المرجح أن تنظر اللجنة في إعادة رسم الترتيبات فيها، حيث يوجد الآن 15000 ناخب أقل في المدينة مما كان عليه في عام 2017، وقد أظهرت البيانات أن مونتريال خسرت 14242 ناخباً منذ عام 2017 حتى مع زيادة عدد سكانها بمقدار 53000 نسمة.
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي دائرة انتخابية في مونتريال لديها نسبة 25٪ أقل من المتوسط، ولكن العديد منها متقاربة، بما في ذلك Viau بمعدل (-21٪)، وHochelaga-Maisonneuve بمعدل (-20٪)، وPointe-aux-Trembles بمعدل (-19٪)، وتقع جميعها في الجزء الشرقي من الجزيرة.
على المستوى الإقليمي، تشير البيانات إلى أن الفجوة بين متوسط عدد الناخبين لكل دائرة ومتوسط كيبيك قد اتسعت لتصل إلى مستويات عالية بشكل خاص، ولا سيما في Gaspésie بمعدل (-34٪)، وCôte-Nord بمعدل (-31٪) وAbitibi-Témiscamingue بمعدل (-25٪).
يذكر أخيراً أنه في ظل هذا التغيير المتوقع أعلن المسؤولون المنتخبون عن عدم رضاهم بشأن إعادة التوزيع الانتخابي، لأنها تغير الكثير من الأشياء، فمثل هذه الممارسة تخاطر بخسارة ناخبيهم الذين تربطهم بهم علاقات راسخة أو كسب آخرين لا يعرفونهم.