اخبار كندا : أكدت رئيسة الصحة العامة الكندية الدكتورة تيريزا تام أنّه في حال توفر اللقاح ضد فيروس Covid-19 في القريب العاجل، أم لم يتم التوصل إليه، فإنّ مسؤولي الصحة في كندا اتخذوا القرار للتعامل مع وجود الفيروس، ومنع انتشار المزيد من الإصابات خلال السنوات المقبلة.
ففي حين أفاد بعض رؤساء شركات الأدوية الكبرى بأنّ اللقاح يمكن أن يتوافر قبل نهاية 2020، حذّر خبراء آخرون من أنّه حتى عام 2021 قد يكون جدولاً زمنياً غير واقعي، فيما اعتبر أبرز المسؤولين الصحيين في كندا أنّ هذا التقدير قد يكون متفائلاً للغاية.
ولذلك قالت تام: “كمجتمع طبي نحن نخطّط لإدارة التعامل مع هذا الوباء خلال العام المقبل، لكن من المؤكد أنّ التخطيط سيستمر على المدى الطويل خلال السنتين أو الثلاث المقبلة، التي خلالها قد يلعب اللقاح دوراً أساسياً عند اكتشافه”.
الحياة الطبيعية لن تعود
*من جهته، قال نائب الرئيس للصحة العامة الدكتور هوارد نجو: “قد يعتقد الناس أنّه إذا حصلنا على لقاح، فكل شيء يعود إلى طبيعته كما كان من قبل، إلا أنّ الأمر ليس كذلك، فكل الإجراءات التي اتخذناها الآن يجب أن تستمر في الواقع الجديد لبعض الوقت”.
وأعرب عن اعتقاده بـ”أننا بحاجة إلى التخفيف من توقعات الناس، الذين يعتقدون أن اللقاحات يمكن أن تكون الرصاصة التي ستقضي على الوباء”، مشيراً إلى أنّ “الموافقة على استخدام اللقاح يجب أن تتحرّك من خلال عملية اختبار راسخة تتضمّن ثلاث مراحل من التجارب البشرية”.
أما تام فقالت: “وصلت العديد من التجارب بالفعل إلى المرحلة الثالثة، بحيث سيتمكن الباحثون من وصف آثار اللقاح على الجهاز المناعي وأي آثار ضارّة محتملة، ولعل أهم الأسئلة التي ستُطرح هي مدة استمرار اللقاح قبل الحاجة إلى جرعة معزّزة، وما إذا كانت تمنع العدوى أو تخفّف من حدتها”.
الثقة باللقاح
وفي ظل وجود 55 دواء محتملاً لـCOVID-19، والتي يجري التحقق منها عبر تجارب سريرية أذنت بها وزارة الصحة الكندية، أفاد استطلاع جديد بأنّ 3 من كل 5 كنديين أعربوا عن قلقهم من الآثار الجانبية اللقاح المحتمل، مؤكدين قناعتهم بأنّ الحياة لن تعود إلى طبيعتها حتى يتم تطعيم الناس.
وختمت تام تصريحها باحتمال ألا تتوفر لقاحات كافية للسكان، “لذلك ستكون هناك أولويات”، ومن هنا بدأت الحكومة الفيدرالية في شراء اللوازم التي ستكون ضرورية لـ”التطعيمات الجماعية”، بدءاً من طلب ما يكفي من الحقن والضمادات لتطعيم غالبية السكان الكنديين مرتين.
