ارتفع الدولار الكندي إلى أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات مقابل نظيره الأمريكي يوم الخميس، حيث أدّى مسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنفاقٍ حكومي إضافي إلى تعزيز رهانات المستثمرين على التعافي الاقتصادي العالمي.
و تم تداول الدولار الكندي بعد ارتفاعه 0.2٪ ليصبح 1.2289 للدولار، أو 81.37 سنت أمريكي، مواصلاً سلسلته من المكاسب منذ يوم الجمعة الماضي، بالإضافة إلى أكبر تقدّم بين عملات مجموعة العشر. كما لامس أقوى مستوى له منذ فبراير/شباط 2018 عندما وصل إلى 1.2280 للدولار.
وقد وسّعت الأسهم العالمية مكاسبها الأخيرة وارتفع سعر النفط، وهو أحد الصادرات الكندية الرئيسية، بنسبة 2.2٪ بعد أن اقترح بايدن حزمة تحفيز بقيمة 1.8 تريليون دولار، وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه من المبكر التفكير في التراجع عن الدعم الطارئ للاقتصاد.
و كان بنك كندا أكثر تشدداً من بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث أشار خلال الأسبوع الماضي إلى أنه قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها القياسية في أواخر عام 2022، بالإضافة إلى خفض وتيرة مشترياته من السندات.
و من المفترض أن يصدر تقرير الناتج المحلي الإجمالي الكندي لشهر فبراير/شباط يوم الجمعة، مما قد يساعد في توجيه التوقعات بشأن بنك كندا. وعلى الرغم من أن البنك المركزي رفع توقعاته للنمو الاقتصادي الكندي هذا العام، إلا أنه يرى أن جائحة COVID-19 تثير حالة من عدم اليقين بشأن مقدار الركود في الاقتصاد.
كما أعلنت الحكومة يوم الأربعاء أن أونتاريو، وهي المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كندا، ستقدّم إجازةً مرضية مدفوعة الأجر قدرها ثلاثة أيام لكافة العمال خلال الوباء، حيث تكافح المستشفيات في خضم الموجة الثالثة من الإصابات التي تهيمن عليها متغيرات فيروس كورونا بعد تفشيها في أماكن العمل.
و كانت عائدات السندات الحكومية الكندية أعلى عبر منحنى أكثر حدّة، متتبعةً الحركة في عوائد سندات الخزانة. وارتفعت عائدات السندات الحكومية الكندية ل10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس لتصبح 1.573٪.
المصدر: reuters