يتجه الدولار الكندي إلى الانخفاض متراجعاً إلى أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع، مدعوماً إلى حد كبير بتوقعات يونيو\حزيران من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي و- بدرجة أقل – انخفاض أسعار النفط.
وانخفض الدولار الكندي إلى 80 سنتاً مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي ، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل\نيسان.
وأدى ارتفاع الطلب على السلع الأساسية مثل الخشب، جنباً إلى جنب مع النبرة المتشددة لبنك كندا، إلى ارتفاع الدولار الكندي إلى 83 سنتاً في منتصف مايو\أيار – وهو أعلى معدل له منذ عام 2015. ولكن ووسط تحول السياسات المالية العالمية حالياً بدأ المسار في الانعكاس
وتضغط التوقعات غير المؤكدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي على العملات العالمية مقارنة بالدولار الأمريكي منذ قرار البنوك المركزية الأخير بشأن سعر الفائدة في 16 يونيو\حزيران. وأوضح بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إنهم يعتقدون أن الظروف اللازمة لوقف مشتريات البنك من الأصول ستأتي في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
من جهة أخرى يشهد الاقتصاد الأمريكي تسارعاً في العودة والنمو تزامناً مع رفع القيود والخروج من الوياء ، مع إضافة 850 ألف وظيفة في يونيو\حزيران وزيادة النشاط الاقتصادي مع طرح اللقاحات.
وفي حين أن السياسة المالية العالمية تحتل “مركز الصدارة” باعتبارها السبب وراء ضعف الدولار الكندي ، فقد لعب الانخفاض في أسعار النفط أيضاً دوراً صامتاً. فقد تراجعت أسعار النفط الخام بنحو 4 % خلال النصف الأول من الأسبوع الماضي.
ويأتي السعر المتراجع نتيجة نزاع مستمر في اجتماع أوبك + بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بعد أن طلبت الإمارات العربية المتحدة من السعودية زيادة إنتاجها النفطي للالتزام بشروط الاتفاق المبرم العام الماضي لخفض الإمدادات وسط انخفاض الأسعار.
وكان من المتوقع أن تقلص المنظمة التخفيضات التي تم إجراؤها في عام 2020، والتي كانت تسحب 6 ملايين برميل يومياً من الإنتاج من السوق، لكن المحادثات لتعزيز الإنتاج تراجعت.