اخبار كندا : لليوم الرابع على التوالي، يُسجّل الدولار الكندي ارتفاعاً ملحوظاً، إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، مقابل نظيره الأمريكي، الذي ظلَّ يوم الجمعة، ضعيفاً على نطاق واسع، بعدما أظهرت البيانات ارتفاعاً قياسياً في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكندا في حزيران / يونيو.
وتم تداول الدولار الكندي 1.3094 أو 76.37 سنتاً أمريكياً، وهو بذلك أقوى من إغلاق يوم الخميس عند 1.3123، أو 76.20 سنتاً أمريكياً.
وفيما أعلنت هيئة الإحصاء الكندية عن أنّ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكندا ارتفع بنسبة قياسية بلغت 6.5% في حزران / يونيو، استمر الاقتصاد في التعافي من الانخفاضات الحادّة في آذار / مارس ونيسان / ابريل، على الرغم من أن النشاط الاقتصادي لا يزال دون مستويات ما قبل الوباء.
ورغم ما سبق، لفتت الهيئة في تقدير أوّلي إلى أنّ تراجع النمو السنوي خلال الربع الثاني بنسبة قياسية بلغت 38.7%.
ووفقاً لكبير الاقتصاديين الكنديين ستيفن براون فإنّ أرقام حزيران / يونيو كانت أعلى من توقعات المحللين بارتفاع 5.6%، في حين كان الانخفاض في الربع الثاني أقل حدّة بقليل من الانخفاض المتوقع عند 39.6%، إذ تؤكد بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني أنّ الإغلاق تسبّب في انكماش قياسي غير مسبوق بنسبة 38.7% سنوياً، لكن الارتفاع الأكبر من المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي في حزيران / يونيو يوفر على الأقل تسليماً قوياً إلى الربع الثالث، بما يعني أنّه قد يكون هناك توسع قياسي.
يُشار إلى أنّ الدولار الكندي أنهى الأسبوع مرتفعاً بنسبة 0.6%، وهو رابع اعلى مستوى أسبوعي له، حيث كان سعر النفط، وهو أحد الصادرات الرئيسية لكندا، ثابتاً تقريباً خلال اليوم، لكنه في طريقه لإنهاء الأسبوع بارتفاع بنحو 1.6%.
وأوضح كبير محللي السوق في “ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز” جو مانيمبو أنّه “مع تحسّن معنويات المخاطرة العالمية واستقرار أسعار النفط ، كان أداء الدولار الكندي جيداً هذا الأسبوع”.
هذا، وكانت أسعار السندات الحكومية الكندية أعلى عبر منحنى الاستحقاق، حيث بلغ العائد لمدّة عامين 0.281%، منخفضاً من 0.297% في وقت متأخر يوم الخميس، في حين انخفض العائد القياسي الكندي لمدّة 10 سنوات إلى 0.638% من 0.668%.