تراجع الدولار الكندي إلى أدنى مستوى منذ 4 أسابيع مقارنةً بنظيره الأمريكي الأقوى يوم الجمعة، وذلك مع حساب المستثمرين لمخاطر اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي خطوات قد تشدد السياسة عند إعلان سعر الفائدة الأسبوع المقبل.
وتم تداول الدولار الكندي منخفضاً بنسبة 0.6 ٪ عند 1.2169 للدولار أو 82.18 سنت أمريكي، وهو أكبر انخفاض له منذ 20 أبريل/أبريل.
ولامس أضعف مستوى له خلال يوم واحد منذ 14 مايو/أيار عند 1.2177. وانخفض بنسبة 0.8٪ خلال الأسبوع.
وقد ارتفع الدولار الأمريكي بالتزامن مع رهان المستثمرين على أن أسعار الفائدة ستبقى منخفضة لفترة أطول في أوروبا.
وأوضح Greg Anderson، الرئيس العالمي لاستراتيجية الصرف الأجنبي في BMO Capital Markets: “لدينا سوق متوتر قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، إنه حدثٌ حاسم”، في إشارةٍ منه إلى لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتشمل السبل التي يمكن أن يستخدمها بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة رفع سعر الفائدة الذي يدفعه على الاحتياطيات الفائضة، وتوقّع موعد مبكر لرفع سعر الفائدة لأول مرة والاعتراف بأن الوقت قد حان للحديث عن تقليص التسهيل الكمي.
ومع ارتفاع أسعار السلع، كان الدولار الكندي هو العملة الأفضل أداءاً في مجموعة العشرة هذا العام، بارتفاعٍ قدره 4.7٪ مقابل الدولار.
وعادةً ما يتم ربط الدولار الكندي القوي مع الإضرار بالمصدرين، إلا أن طبيعة التعافي الاقتصادي العالمي يمكن أن تساعد الشركات على تمرير تكاليفها المرتفعة من العملة إلى العملاء، مما يترك المصدرين مع أضرار أقل مقارنةً بالدورات السابقة.
كما لامس النفط(أحد الصادرات الرئيسية لكندا) أعلى مستوياته في عدة سنوات عند 71.24 دولار للبرميل.
وسجّل العائد الكندي الذي يخص ال10 سنوات أدنى مستوى له منذ 3 مارس/آذار عند 1.368٪، قبل أن يتعافى إلى 1.380٪، أي ما يمثّل ارتفاعاً قدره نقطة أساس واحدة خلال اليوم.