دفعت الضجة اللغوية في كيبيك بعض الشركات إلى العمل على تحسين مهارات التحدث بالفرنسية لمديريها التنفيذيين لتجنب ذلك النوع من كابوس العلاقات العامة الذي اجتاح Air Canada في وقت سابق من هذا الشهر.
الجدير بالذكر أن اللغة ما زالت قضية حساسة في كيبيك، نظراً لأنها المقاطعة الكندية الوحيدة التي تعتبر الفرنسية لغتها الرسمية، حيث أدت هيمنة اللغة الإنكليزية في السبعينيات إلى ظهور حزب Parti Quebecois الانفصالي (PQ).
وألقت حادثة Air Canada الضوء على عدم إتقان بعض كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات البارزة التحدث بالفرنسية، مما أدى إلى مطالب بتحسين اللغة، وإثارة تساؤلات حول قدرة كيبيك على جذب المواهب.
وأثار Michael Rousseau، الرئيس التنفيذي لAir Canada، ضجة بسبب تصريحاته التي قال فيها إنه لم يكن بحاجة إلى التحدث بالفرنسية، على الرغم من أن Air Canada التي تتخذ من مونتريال مقراً لها، شركة ثنائية اللغة. واعتذر Rousseau في وقتٍ لاحق عن هذه التعليقات وتعهّد بتحسين لغته الفرنسية.
وجاء في بيانٍ لرئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو: “من المهم أن يتحدث رؤساء شركات كيبيك الفرنسية”.
كما واجهت Air Canada، التي تلقّت مساعدة من الحكومة الفيدرالية أثناء الوباء، انتقادات من رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزيرة المالية Chrystia Freeland.
ويحتمل أن يؤدي رد الفعل العنيف إلى تعقيد البحث عن رئيس جديد لشركة السكك الحديدية الوطنية الكندية الموجودة في مونتريال، والتي يتقن رئيسها التنفيذي الحالي لغتين، لكنها عينت في الماضي مديرين تنفيذيين يتكلمون الإنكليزية فقط.
وأفادت مصادر مطلعة أن الرؤساء التنفيذيين يعملون على تحسين لغتهم الفرنسية. حيث أكّد متحدت باسم بنك Laurentian أن الرئيسة التنفيذية للبنك Rania Llewellyn، ملتزمة بتحسين لغتها الفرنسية.
كما أرجأ رئيس مجموعة SNC-Lavalin Group، المولود في المملكة المتحدة، إلقاء خطاب باللغة الإنكليزية يوم الإثنين من أجل تحسين مهاراته الفرنسية.
وأثارت هذه الضجة بعض التساؤلات حول قدرة كيبيك على جذب المواهب، وذلك بعد أن أعلنت المقاطعة أنها تدرس تشريعات لغوية ستجبر الشركات على تعيين موظفين ثنائيي اللغة، مما سيصعب عملية التوظيف.
يُذكر أن حوالي 75٪ من سكان كندا يتحدثون الإنكليزية وحوالي 23٪ يتحدثون الفرنسية، وبعضهم ثنائي اللغة، وذلك وفقاً لتعداد السكان لعام 2016.
المصدر: Montreal Gazette