أظهر استطلاعٌ جديد أن المال لا يزال أكبر مصدر للتوتر بين الكنديين.
مؤشر الإجهاد المالي لعام 2023 الصادر عن FP Canada يوم الخميس كشف أن القلق المالي هو أكبر ضغوط الكنديين، حيث أعرب %40 من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن أنه المصدر الرئيسي للتوتر.
و بينَّ الاستطلاع الذي أجرته شركة Leger و شمل أكثر من 2000 كندي أن %48 من الناس فقدوا النوم و %36 عانوا من مشاكل الصحة العقلية نتيجة للضغوط المالية.
و ذكر David Christianson المخطط المالي المعتمد في National Bank Financial Wealth Management :
” المال يسبب توتراً و قلقاً للكثير من الناس و تسبب هذه الأشياء ضرراً جسدياً و عقلياً طويل المدى للأشخاص، لذلك من المهم معالجة هذه الأمور “.
هذا و يساهم تأثير التضخم على تكاليف السلع و الخدمات، إلى جانب ارتفاع أسعار البقالة و الوقود في الضغط المالي للكنديين وفقاً لآخر ملاحظات مؤشر الإجهاد المالي.
حيث قال ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع – %48 – أن دخلهم المتاح أقل مقارنة بالعام الماضي، مما يمثل زيادة كبيرة عن %39 من الأشخاص الذين أعربوا عن ذلك في عام 2022.
كما أشار Christianson إلى أن العديد من الكنديين يعانون من تراكم الديون، بما في ذلك أولئك الذين لديهم خطوط ائتمان تأتي بمعدلات فائدة متغيرة و الذين يتعين عليهم دفع معدلات فائدة أعلى بكثير و مدفوعات ديون أعلى بكثير مما كانوا عليه في السنوات الماضية.
كيفية معالجة الضغوط المالية
بحسب Christianson فإنه على الرغم من المناخ الاقتصادي الصعب، يجب ألا يفقد الكنديون الأمل، مضيفاً أن هناك بعض الخطوات التي يمكن للناس اتخاذها لمعالجة ضغوطهم المالية و تقليلها.
و قال Christianson إلى أن الخطوة الأولى التي يجب أن يتخذها الناس هي استشارة مخطط مالي يمكنه مساعدتهم في التغلب على مشاكلهم المالية :
” النبأ السار هو أن الأشخاص الذين يعملون بانتظام مع متخصص مالي، و خاصة المخطط المالي يعانون من مستويات أقل من التوتر بشكل ملحوظ و ندم أقل على المال و لديهم نظرة أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبلهم المالي”.
و يوصي Christianson الكنديين بتطوير خطة إنفاق تحسب نفقاتهم الثابتة مثل الرهن العقاري و الإيجار و الطعام و التأمين و المدخرات و الدخل المتاح الذي يمكنهم استخدامه للإنفاق على أشياء مثل الترفيه و التجارب التي تجلب لهم السعادة.