ذكرت وكالة المخابرات الكندية أن التجسّس الأجنبي، والتدخل في كندا، قد بلغ في العام الماضي مستوياتٍ لم تشهدها كندا منذ الحرب الباردة، ويرجع جزءٌ من ذلك، إلى نقاط الضعف التي نجمت عن جائحة كورونا.
و خصّت دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية (CSIS) في تقرير لها دولتَي روسيا والصين، على أنهما الأكثر إثارة للقلق، وقالت إن التهديدات الرئيسية للأمن القومي، (كالتطرف العنيف، والتدخل الأجنبي، والتجسس، والنشاط السيبراني الخبيث)، قد نمت في عام 2020، و باتت أكثر خطورةً بالنسبة للكنديين” من نواح كثيرة.
وفي تقريرها السنوي للعام الماضي، ربطت CSIS ارتفاعاً ملحوظاً في التجسس الأجنبي، بالعدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل بسبب جائحة COVID-19.
وجاء في تقريرها أنّ: “الجهات الأجنبية التي تسبب التهديدات – بما فيها أجهزة الاستخبارات المعادية، وأولئك الذين يعملون نيابةً عنها – قد سعت لاستغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي أحدثها الوباء، لتقوم بجمعِ معلوماتٍ قيّمة.
كان هذا التقرير هو الأحدث، من مجتمع الاستخبارات الكندي، والذي يركز على روسيا والصين.
وقال رئيس CSIS في فبراير/شباط، أن الصين تشكل تهديداً استراتيجياً خطيراً، بينما قامت وكالة استخبارات الإشارات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتحديد البرامج التي ترعاها الدولة، في كلٍّ من (الصين – روسيا – إيران – و كوريا الشمالية)، باعتبارها تهديداتٌ للجرائم الإلكترونية لأول مرة.
وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “في عام 2020، لاحظ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، نشاط التجسس، والتدخل الأجنبي، بمستوياتٍ نادرةٍ، لم نشهدها منذ الحرب الباردة”.
وأضاف: “استمرت الصين وروسيا ودولٌ أجنبيةٌ أخرى، في جمع المعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية في كندا، بشكلٍ سريّ، وذلك من خلال أنشطة التهديد المستهدفة، لتدعم كلّ منها أهداف التنمية الحكومية الخاصة بها”.