يصطف الناس كل يوم جمعة لتناول العشاء من كنيسة صغيرة قبالة شارع College وسط تورنتو.
حيث يقدم المتطوعون العاملون في برنامج الغذاء بالداخل طبقاً ساخناً و بعض الأرز و ربما الفاكهة و الزبادي إذا وصلت الإمدادات.
و ذكر القس Canon Maggie Helwig كاهن كنيسة St. Stephen أن الكنيسة تخدم بانتظام 130 شخصاً لتناول العشاء في أيام الجمعة مقارنة بعشرين شخصاً قبل بضع سنوات.
في غضون ذلك وجد تقرير جديد صادر عن بنوك الطعام في كندا يوم الأربعاء أن استخدام بنوك الطعام ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ بدء المسح في عام 1989 مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير.
حيث يعتمد تقرير HungerCount السنوي على الدراسات الاستقصائية المرسلة إلى منظمات الأمن الغذائي، لتتبع استخدامها في شهر أذار/مارس.
و وجد تقرير هذا العام أن ما يقرب من مليوني شخص – بما في ذلك عدد أكبر من الموظفين من أي وقت مضى – استخدموا بنوك الطعام في أذار/مارس 2023 وحده.
و هو ما يمثل زيادة بنسبة %32 عن نفس الشهر من العام الماضي و أكثر من %78 عما كان عليه في أذار/مارس 2019.
و بحسب التقرير فإن انعدام الأمن الغذائي أصبح الآن مدفوعاً بالتضخم و ارتفاع تكاليف المعيشة حيث يكافح المزيد من الكنديين من أجل تحمل تكاليف الأساسيات مثل السكن و الغذاء.
و وجدت الدراسة أن أكثر من 640 ألف طفل دون سن 18 عاماً استخدموا بنك الطعام في نفس الإطار الزمني، و هو ما يمثل ثلث إجمالي عدد العملاء.
و وفقاً للتقرير فإن انخفاض معدلات المساعدة الاجتماعية يعد أيضاً عاملاً في ارتفاع الطلب.
حيث تلقى أكثر من %40 من العملاء مساعدة دخل على مستوى المقاطعات، إما دعم الرعاية العامة أو دعم الإعاقة، كمصدر رئيسي للدخل.
و قدم التقرير عدة توصيات للمساعدة في التخفيف من انعدام الأمن الغذائي، مثل دعم أفضل لذوي الدخل المنخفض، و توفير المزيد من السكن بأسعار معقولة و خلق دعم مالي أفضل لكبار السن الذين يحصلون على معاشات تقاعدية ثابتة.
و ختم Helwig حديثه بالقول أن كنيسته تعتمد على التبرعات و برامج الإنقاذ الغذائي للحفاظ على استمرار الخدمة، على الرغم من أن المانحين – مثل المستهلكين – يكافحون أيضاً لدفع فواتير البقالة.