أكّدت فاطمة أنفاري، وهي معلمة في مدرسة Chelsea الابتدائية غرب كيبيك تمّ إخراجها من الصف الثالث بسبب ارتدائها الحجاب ” أنها سعيدة بالدعم الكبير الذي تلقته من المدرسة وأولياء الأمور والطلاب “.
وقالت فاطمة في مقابلة صحفية نُشرت اليوم :”أخبرني الطلاب وأهالي الطلاب أنهم يدعمونني وأنهم لا يعتقدون أن ما حدث عادل أو منطقي. أنا سعيدة للغاية لرؤية هذا الدعم”.
يُذكر أن فاطمة كانت تعمل بدوام جزئي في المدرسة وتمّ نُقلها من صفها يوم الخميس الماضي بسبب القانون رقم 21 الذي يحظر ارتداء الرموز الدينية في المدارس وبعض أماكن الخدمة المدنية في المقاطعة .
ورأت أن ” القانون مؤلم ليس لأنها مسلمة، بل لأنها إنسانة في المقام الأول”.
وقالت “أنا أتعاطف مع أي شخص تأثر بهذا القانون بسبب ارتداءه أي قطعة من الملابس بناءاً على معتقداته الدينية وهويته وثقافته. هذه ليست مجرد قضية تخصّ المسلمين، إنها قضية إنسانية “.
وأضافت أنها لا تعتبر الحجاب الذي ترتديه رمزاً دينياً ، بل جزءاً من هويتها، وقالت: “من المهم جداً بالنسبة لي أن أستمر في ارتدائه لأنني أعلم أن بعض الأيديولوجيات تريد مني عدم ارتدائه، وأنا أريد المقاومة”.
و أعربت عن أملها في أن تقوم المحكمة العليا بإلغاء هذا القانون، على الرغم من أن هذا القرار قد يستغرق سنوات.
وتابعت فاطمة: “يجب رواية هذه القصة حتى يشعر الأشخاص الذين يمرّون بنفس الموقف بالقوة ، ولكي يرى بقية الأشخاص كيف يبدو هذا القانون أثناء تطبيقه ، وكيف يؤثر على حياة الناس في الواقع . وأنا لا أقصد نفسي فقط”.
وختمت قائلة: “أنا معلمة، هذا هو شغفي ، ولن أكون مثالاً يحتذى به إذا لم أتحدث وأدافع عن نفسي وعن أي شخص آخر يتأثر بهذا الأمر”.
دعم كبير لفاطمة أنفاري
في غضون ذلك احتشد أولياء أمور الطلاب في المدرسة خلف المُدرسة فاطمة ، ونظموا حملات لكتابة الرسائل في محاولة للضغط على المُشرعين في المقاطعة لإلغاء القانون.
وأعرب كثيرون عن دعمهم من خلال لصق شرائط خضراء ورسائل على سياج خارج المدرسة ، بينما قام الطلاب ، بمن فيهم طلاب فصلها ، بإعداد بطاقات دعم لها.