“كريستينا تيكسيرا”، امرأةٌ من أونتاريو، كانت قد سافرت خارج كندا لحضور جنازة والدها. وهي تشعر بالانزعاج من خطة الحجر الصحي الفندقي الحكومية “غير المدروسة” على حد قولها، والتي كلّفتها 3458 دولاراً مقابل إقامتها ليلة واحدة في الحجر الفندقي.
“تيكسيرا”، والتي كانت كبيرة محللي الأعمال في حكومة أونتاريو على مدى الـ 32 عاماً الماضية، قالت “إن عودتها إلى كندا كانت كابوساً”.
وأضافت لقناة CTV News Toronto عبر الهاتف، يوم الاثنين: “من غير الممكن تصور الضغط الذي وُضعنا فيه”. وأردفت: “كمواطنةٍ كنديةٍ، وموظفةٍ حكومية، أؤكد لك أن هذا خطأ على مستويات عديدة. نحن لم نختبر شيئاً مماثلاً أبداً من قبل”.
عادت “تيكسيرا” إلى كندا مع شقيقها وابنتها، بتاريخ 27 فبراير/شباط، بعد أن كانت قد أمضت حوالي الأسبوع في البرتغال.
وقالت أنه كان مستحيلاً الحصول على إجابات تتعلق برنامج الحجر الصحي في الفندق، أثناء تواجدها في الخارج، كما أنها لم تتمكن من حجز غرفة حتى وصولها إلى تورونتو.
كما كانت “تيكسيرا” قد سألت المسؤولين في تورنتو، عما إذا كان من الممكن أن تعفي عائلتها من برنامج الفندق، لأسبابٍ إنسانية، ولكن طلبها جاء مع الرفض. لا بل طُلب منها أن تتصل بفندق “كراون بلازا” القريب من المطار، لحجز غرفة. حيث قالت: “أبلغَنا فندق كراون بلازا بالموقف، وأننا بحاجةٍ إلى حجز فندق”. وأضافت: “قال الرجل أن السعر سيكون 369 دولاراً لليلة الواحدة، وأنه علينا أن نحجز ثلاث ليالٍ على الأقل”.
“تيكسيرا” حجزت غرفة بسريرين مزدوجين، وانتظرت برفقة عائلتها أكثر من ساعة حتى تصل الحافلة. وعندما لم تصل الحافلة، طُلب منهم في نهاية الأمر أن يستقلوا سيارة أجرة إلى الفندق.
وقالت: “عند وصولنا إلى هناك لتسجيل الوصول، ارتفع السعر من 369 دولاراً في الليلة، إلى 769 دولاراً، هذا بالإضافة إلى الضرائب”. وأضافت: “كانوا يعرفون أننا ثلاثة أشخاص، ولم يعطِنا أحدٌ المعلومات الصحيحة”.
لم يبلغها أحدٌ عندما اتصلت عبر الهاتف بأن السعر البالغ 369 دولاراً كان مُوجهاً لشخصٍ واحد، وأنه نظراً لوجود ثلاثة أشخاص، فسيتم تحصيل رسوم أعلى”.
بعد تضمين جميع الضرائب، والرسوم الإضافية، تم اقتطاع مبلغ 3458 دولاراً من بطاقة ائتمان “تيكسيرا”، مقابل البقاء في الفندق في الفترة بين يومَي 27 فبراير/شباط و 1 مارس/آذار، وهو أقل بقليلٍ من مبلغ 3945 دولاراً والذي تم تحديده عندما وصلوا إلى الفندق”.
قالت: “في هذه المرحلة، كانت الساعة 1:30 صباحاً، كنا منهكين جداً ووافقنا على عجل، وقلنا أننا سنؤجل قلقنا بشأن ذلك إلى الصباح. سلمونا آنذاك ثلاث شطائر، وثلاث عبوات مياه، ولا شيء آخر”.
وأكدت أنهم لم يتلقَّوا أي تعليمات بشأن عملية الحجر الصحي، وتم إخبارهم فقط بأن الطعام سيتم وضعه خارج باب غرفتهم.
وفي صباح اليوم التالي، قالت “تيكسيرا” أنهم انتظروا طويلاً، إلى حوالي الساعة 9:45 صباحاً، حتى وصلتهم وجبة الإفطار، التي قالت أنها تبدو وكأنها “وجبة طعام خفيفة”.
وبعد فترة وجيزة، تلقوا نتيجة اختبار COVID-19 السلبية، التي تخولهم من مغادرة الفندق، وإكمال فترة الحجر الصحي في المنزل، حيث كانوا قد أمضوا 15 ساعة في الفندق.
قال “تيكسيرا”: “اتصلنا، وقلنا أننا حصلنا على نتائجنا، وأننا سنغادر، وقالوا أن فاتورة الفندق ستكون لمدة ثلاث ليالٍ”.
وعلى الرغم من مناشدتها للفندق لتُوازِن الفاتورة، وتجعلها لمدة ليلتين فقط، إلا أنهم رفضوا. حيث تم إجبارها على دفع الفاتورة كاملةً، ومن ثم عادت إلى المنزل.
وقالت: “إذا كنت قد أتيت من الشارع، فستكلفني هذه الغرفة 159 دولاراً، بالإضافة إلى 10 دولارات لكل شخص إضافي، لكننا لم نلقَ عنايةً خاصةً، لأننا أتينا من المطار”.
وأضافت: “لم تقم الحكومة بحياكة هذه الخطة بشكل جيد، إنها مروعةٌ فقط”.
اتصلت قناة CTV News Toronto بالفندق بشأن وضع “تيكسيرا”، ولكنها لم تتلق رداً.
وصرحت وكالة الصحة العامة الكندية لـ CTV News Toronto أن “الفنادق تقوم بتحديد أسعارٍ خاصة، وتخضع للتغيير”.
يُذكر، أن المتطلبات الجديدة للإقامة في الفندق، والتي تختلف من حيث التكلفة حسب الفندق، قد بدأت منذ الأسبوع الماضي. حيث يجب أن يقضي جميع المسافرين الوافدين جواً إلى كندا، ما يصل إلى ثلاثة أيام في أحد الفنادق المعتمدة من قبل الحكومة، وعلى نفقتهم الخاصة، حيث ينتظرون نتائج اختبار COVID-19 الذي طُلب منهم إجراؤه عند هبوطهم في كندا.
المصدر : CTV