قام أربعة رجال يعملون في شركة لصيانة المنازل بالاحتيال على امرأة مسنّة تبلغ من العمر 87 عاماً وتقيم في حي سان لوران بمونتريال.
أقدم هؤلاء الرجال على بناء سور جديد لمنزل ” جيرما إيفن” بكلفة 38 ألف دولار فيما تبين في وقت لاحق أن كلفته 2300 دولار فقط. أقنعها الرجال أيضاً بصيانة جدران المنزل والقيام بتصليحات أخرى كلّفت المرأة 244 ألف دولار .
استغل الرجال حالة المرأة الصحية التي تعيش في حالة عزلة اجتماعية كبيرة وليس لديها زوج أو أي صديق وقاموا بقبض الأموال منها بطريقة مبالغ فيها جداً .
محكمة حقوق الإنسان في كيبيك أصدرت قراراً يلزم الرجال الأربعة بدفع ما يصل إلى 380.000 دولار للمرأة المسنة بسبب استغلالهم لوضعها .
وقال قاضي المحكمة في قراره إن السيدة “إيفن” كانت ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ قرار صحيح بشأن ضرورة القيام بأعمال التجديد لمنزلها .
وأضاف ” إن القيود المعرفية للسيدة إيفن ، والتناقض الهائل بين القيمة الحقيقية للعمل الذي قام به الرجال الأربعة والتكاليف المصروفة عليه يدعم هذا الاستنتاج”.
يذكر أن السيدة إيفن هي معلمة متقاعدة عاشت بمفردها في منزلها في سان لوران ونادراً ما غادرت منزلها. لم تتزوج قط ، و يقول الجيران إنها لم تكن اجتماعية .
وفقًا لابنة وابن أختها فإنها بدأت تعاني من الخرف منذ العام 2008 .
عندما ذهبت ابنة أختها إلى منزل ” إيفن” لاستعادة بعض الأشياء الشخصية لها ، شعرت بالصدمة من الفوضى التي وجدتها. كان هناك شيكات وأوراق نقدية منتشرة في كل مكان وكان من بين الرسائل رسالة تفيد بأنها كانت على وشك أن تفقد منزلها بسبب الضرائب غير المدفوعة.
تقدمت ابنه أخيها بشكوى للشرطة وللجنة حقوق الإنسان في كيبيك بعدما تبين لها أن أعمال الصيانة التي قامت بها كانت رديئة ولا تستحق المبالغ المسحوبة منها .