انتخب الاتّحاد الكندي للمرأة الفرنكفونيّة AFFC نور عناية رئيسة جديدة له خلفا للرئيسة ليلي كريست.
وانتخب الاتّحاد نور عناية الكنديّة من أصول فرنسيّة وسوريّة المقيمة في مدينة فانكوفر يوم الأحد الفائت خلال انعقاد الجمعيّة العامّة.
و الاتّحاد الكندي للمرأة الفرنكفونيّة منظّمة غير ربحيّة تنشط في التوعية والترويج لِدور المرأة الفرنكفونيّة ومساهماتِها في مجتمعها.
وتعمل المنظّمة للدفاع عن حقوق 1،3 ملايين امرأة منتمية إلى المجتمعات الفرنكفونيّة والأكاديّة في كندا كما يمكن مطالعته على موقعها على الإنترنت.
وتخلف نور عناية على رأس الاتّحاد ليلي كريست التي تمّ انتخابها رئيسة لاتّحاد الفرنكفونيّة في بريتيش كولومبيا.
أستهلّ ولايتي بحماسة،من أجل إحداث تغييرات إيجابيّة والترويج للمرأة الفرنكفونيّة الكنديّة والأكاديّة في وضع الأقليّة قالت نور عناية.
والأكاديّون هم الكنديّون المنحدرون من أصول فرنسيّة، وقد استوطنوا منطقة أكاديا الواقعة على سواحل كندا الشرقيّة الأطلسيّة التي تضمّ مقاطعتَي نوفا سكوشا ونيو برنزويك.
وتحتفظ نور عناية كما قالت بمهمّتها كمستشارة داخل مجلس إدارة جمعيّة شبكة النساء في بريتيش كولومبيا.
” آمل أن آتي بلمستي الخاصّة وتجربتي من خلال السعي لِإنشاء عالم عادل للنساء الفرنكفونيّات في وضع الأقليّة في كندا ” قالت نور عناية رئيسة الاتّحاد الكنديّ للمرأة الفرنكفونيّة.
وتعمل نور عناية وهي أمّ لِطفلَين، منذ عدّة سنوات في قطاع التربية الفرنكفونيّ، وتنشط لتأمين حصول الأقليّات اللغويّة على تعليم ذي جودة بِاللغة الفرنسيّة.
” علينا أن نواصل الكفاح كي نحصل، وفق ما تعهّدت به الحكومة، على خدمات تربويّة شبيهة بتلك المقدَّمة للناطقين بالإنجليزيّة” قالت نور عناية.
” أساسيّة ولكنّها غير مرئيّة: المرأة الفرنكفونيّة والأكاديّة في صلب الانتعاش ” عنوان المؤتمر الذي عقده الاتّحاد الكنديّ للمرأة الفرنكفونيّة نهاية الأسبوع الماضي.
وشكّل المؤتمر فرصة للبحث في الدور الذي يجب أن تلعبه المرأة الفرنكفونيّة الكنديّة والأكاديّة في مرحلة التعافي بعد جائحة فيروس كورونا المستجدّ.
وفي هذا السياق، موّلت وزارة الهجرة والمواطنة الكنديّة دراسة حول احتياجات المرأة المهاجرة الفرنكفونيّة في كندا.
وتقول نور عناية إنّ الجائحة أثّرت إلى حدّ بعيد في النساء في كندا، وتركت تداعيات على حياة النساء الشخصيّة والمهنيّة.
وتبحث الكثير من النساء في إمكانيّة التعاون مع بعضعنّ البعض من أجل العودة إلى شكل من أشكال الحياة الطبيعيّة، و ترغب الكثيرات منهنّ في حدوث تغييرات.
تودّ العديد من النساء الحصول على عمل هجين قالت نور عناية، وأضافت أنّ الاحتياجات تختلف بين امرأة وأخرى، ولكنّ ثمّة حاجة إلى دعم في مجال الصحّة النفسيّة بالإجمال.
وأكّدت نور عناية أنّ المساعدات الماليّة وحضانة الأطفال هي في الأولويّات بالنسبة للنساء.
وعملت نور عناية على مساعدة اللاجئين السوريّين على الاستقرار في بريتيش كولومبيا خلال الفترة ما بين 2015 و2018، عندما فتحت كندا أبوابها لاستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريّين.
وفي وقت تستعدّ بريتيش كولومبيا لاستقبال آلاف اللاجئين الأفغان، دعت نور عناية الحكومة إلى توفير آليّات تتناسب واحتياجاتهم وعدم النظرة إلى المهاجرين وكأنّهم كيان واحد.
وأوضحت نور عناية أنّها عملت مع اللاجئين السوريّين لأنّها تتحدّث العربيّة، ولا تعرف إن كانت ستعمل إلى جانب اللاجئين الأفغان، وأعربت عن أملها في أن يتمّ توفير المساعدات التي تناسب احتياجاتهم.
المصدر : مي أبو صعب ـ راديو كندا